أكد الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، أن تقرير لجنة الطب الوقائى لبحث ما تردد عن إصابة أحد الأطفال بأثار جانبية بعد تلقيه طعم شلل الأطفال، خلال الحملة الأخيرة للوزارة، أظهر أنه ادعاء عار تماما عن الصحة. وأوضح التقرير أن أحد الأطفال يبلغ من العمر عاما واحدا، قد دخل مستشفى أطفال أبو الريش الجامعي يوم 9 ابريل الحالى، بأعراض ارتفاع درجة الحرارة وقيئ واسهال وتشنجات، وهو حاليا على جهاز التنفس الصناعي، ولديه تاريخ تطعيم خلال حملة شلل الأطفال الأخيرة، وقد تم تطعيم الاخ الأكبر له أيضا في نفس اليوم، ولدى الاخ اعراض ارتفاع درجة الحرارة وقيئ واسهال وحالته بسيطة بالمنزل. وقد قامت وزارة الصحة والسكان، باتخاذ عدة إجراءات من بينها تشكيل لجنة من أساتذة في مجال طب الأطفال والحميات والتطعيمات بهدف مناظرة الحالة، واخذ العينات اللازمة له، وإرسالها إلى المعامل المرجعية بمنظمة الصحة العالمية لفحصها، وجاء بتقرير اللجنة أن معظم تلك الاعراض قد بدأت في الأسبوع السابق لحملة شلل الأطفال، وأنه لا يوجد علاقة بين تلقى الطعم وما حدث من أعراض مرضية مصاب بها الطفل، وأن الأمر هو مجرد تزامن مع اعطاء الطفل طعم شلل الأطفال أثناء الحملة القومية للتطعيم وليس بسبب التطعيم، وتم الاتصال بوالد الطفل ومقابلته وتم احضار ابنه الاخر وادخاله إلى مستشفى حميات العباسية تحت الملاحظة، وإجراء الفحوصات واعطاء العلاج اللازم له وحالته مستقرة. كما تم تكليف فريق لمراجعة إجراءات التطعيم بمركز صحى الكونيسة بإدارة العمرانية الصحية بالجيزة الذي تم فيه تلقى جرعات طعم شلل الأطفال، وتبين سلامة الإجراءات به وسلامة سلسلة التبريد به، وعمل مسح ميداني بالشارع الذي يسكن فيه الطفل والشوارع المجاورة للمركز للأطفال الذين تلقوا التطعيم في نفس اليوم ومن نفس التشغيلة المعطاة للطفلين سواء كان ذلك في نفس المركز الطبي الذي اجري به التطعيم أو باقي المنشآت الاخرى الواقعة في نطاق الإدارة الصحية، وتبين انهم بصحة جيدة وأن المركز الصحى بالكونيسة الذي قام بتطعيم الطفل قام أيضا بتطعيم 15 الفا و536 طفلا ضد مرض شلل الأطفال خلال فترة الحملة ولم يحدث لاى منهم أي اثار جانبية. جدير بالذكر، أنه خلال حملة شلل الأطفال التي قامت وزارة الصحة بتنفيذها خلال الفترة من 6 الى10 ابريل الحالى، تم تطعيم 14 مليونا و768 ألف طفل ولم يحدث أي اعراض مشابهة لاى منهم. وأكدت وزارة الصحة والسكان في بيان لها اليوم أن الطعم المستخدم في حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال هو نفس الطعم الذي يستخدم في الحملات السابقة للتطعيم، وهو نفس الطعم الذي يتم استخدامه في التطعيمات الاجبارية للأطفال والذي ياخذ منه كل طفل عدد 7 جرعات خلال السنة والنصف الأولى من العمر. وأوضح أن الوزارة تستخدام لقاحات مسجلة بمصر ومعتمدة من منظمة الصحة العالمية ومتداولة عالميًا لضمان جودتها وفعاليتها، حيث تخضع جميع اللقاحات والأمصال للتقييم من خلال شروط فنية تم وضعها إسترشادًا بالمواصفات العالمية للهيئات الدولية العاملة في الطعوم والامصال مثل منظمة الصحة العالمية، اليونيسيف، ولا يتم استخدام أي لقاح بدون صدور شهادة مطابقة له من الهيئة القومية للبحوث والرقابة على المستحضرات الحيوية لضمان أمان المستحضر، ويتم حفظ الطعوم من وقت تحضيرها بالمصنع إلى أن تصل للأطفال من خلال سلسلة تبريد ذات كفاءة عالية لحفظ الطعوم. وبخصوص ما نشر في بعض وسائل الإعلام عن أنه يوجد طعوم غير صالحة يتم تداولها "لقاح شلل الأطفال"، أشارت إلى أن لقاح شلل الأطفال الذي تم استخدامه في الحملة هو من إنتاج شركتى جلاكسو وباستير وكلاهما من أكبر شركات العالم لإنتاج الطعوم ومعتمد من منظمة الصحة العالمية، وقد تم استخدامه خلال السنوات الماضية في مصر ولم يحدث منه أي آثار جانبية وجميع التشغيلات التي تم استخدامها في مصر حاصلة على شهادات من هيئة الرقابة بالدول المنتجة ببلجيكا وفرنسا وكذلك هيئة الرقابة بمصر تفيد بفاعلية وآمان اللقاح. وشددت على أنه لا يوجد أي طعوم غير صالحة للاستخدام أو منتهية الصلاحية يتم تداولها، وأن جميع الطعوم سليمة 100% وأن ما يثار يؤدى إلى البلبلة وإثارة الشائعات وإشاعة الخوف والذعر بين المواطنين على المستوى القومى والإضرار بصحة جميع أطفال مصر، والتشكيك في التطعيمات التي تقدمها وزارة الصحة والسكان لجميع الفئات المستهدفة بالتطعيم لحمياتهم ضد الأمراض المعدية. وأكد بيان الصحة أنه لاتوجد أي حالات إصابة أو وفيات نتيجة استخدام أي تطعيمات ومنها طعم شلل الأطفال، وأن كل ذلك ما هو الا شائعات ليس لها أي أساس من الصحة، وتدعو جميع المواطنين إلى عدم الانسياق خلف أي شائعات قد تؤثر على البرنامج القومى للتطعيمات الذي يقوم بتطعيم جميع أطفال مصر ضد الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم والذي حقق نجاحات عديدةً بشهادة منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية العاملة في هذا الشأن، وأن الوزارة حريصة على توفير واستخدام الطعوم ذات الكفاءة والجودة العالية وذلك حفاظا على صحة وسلامة جميع الأطفال والمواطنين.