أعلنت السلطات الأوكرانية أن العاصمة كييف تعرّضت فجر اليوم لهجوم جديد باستخدام صواريخ باليستية روسية، في تصعيد هو الأعنف منذ أسابيع، فيما دوّت صفارات الإنذار في أنحاء المدينة قبل أن تُسمع سلسلة انفجارات متتالية هزّت أحياءً عدة. وقالت قيادة القوات الجوية الأوكرانية إن الدفاعات تمكنت من اعتراض "معظم الصواريخ الباليستية" التي استهدفت العاصمة، لكن بعض الشظايا سقطت على مناطق سكنية، مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين وأضرار مادية في البنية التحتية. وأضاف البيان أن الهجوم جاء من اتجاه الشمال الشرقي باستخدام صواريخ قصيرة المدى من طراز "إسكندر" و"كينجال"، وهي من أكثر الأسلحة الروسية تطورًا. وأكد عمدة كييف فيتالي كليتشكو أن فرق الإنقاذ هرعت إلى مواقع الانفجارات، وتم إجلاء مئات السكان من الأبنية المتضررة، فيما تعمل السلطات على إعادة التيار الكهربائي الذي انقطع في بعض المناطق. وأشار إلى أن هذا الهجوم هو السادس الذي يستهدف العاصمة خلال الشهر الجاري، وسط تصاعد القصف الروسي على المدن الأوكرانية. من جانبها، اتهمت الحكومة الأوكرانية موسكو بمحاولة بثّ الرعب بين المدنيين والضغط على الجبهة الداخلية، مؤكدة أن هذه الهجمات لن تؤثر على عزيمة الجيش أو على استمرار العمليات في الجبهة الشرقية. في المقابل، لم تصدر وزارة الدفاع الروسية بيانًا رسميًا حول الهجوم حتى الآن. ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من تحذير واشنطن لحليفتها كييف من احتمال تكثيف روسيا لهجماتها قبل حلول الشتاء، في وقت تتزايد فيه المخاوف من انهيار الهدوء النسبي الذي ساد بعض الجبهات مؤخرًا.