يترقب المصريون تغيير جديد في ضبط ساعاتهم اليومية والانتقال من التوقيت الصيفي إلى التوقيت الشتوي وذلك بنهاية أكتوبر المقبل، إذ اعتاد المواطنون في السنوات الأخيرة على تغيير التوقيت مرتين سنويا وفقا للقانون رقم 24 لسنة 2023 الذي نظم هذه الآلية رسميا في مصر. ويعود السبب في تطبيق التوقيت الصيفي والشتوي إلى ترشيد استهلاك الطاقة وتنظيم أوقات العمل بما يتناسب مع طول ساعات النهار والليل، ومع حلول فصل الخريف واقتراب الشتاء ينتظر الجميع لحظة العودة إلى التوقيت الطبيعي التي تصادف نهاية أكتوبر الحالي.
تفاصيل تطبيق التوقيت الشتوي في مصر ينتهي العمل بالتوقيت الصيفي في مصر مع آخر خميس من شهر أكتوبر ويصادف هذا العام يوم الثلاثين من الشهر، حيث يبدأ التحول إلى التوقيت الشتوي في تمام منتصف الليل بين الخميس والجمعة، ويجري تأخير عقارب الساعة ستين دقيقة كاملة أي تعود الساعة إلى الحادية عشرة مساء بدلا من الثانية عشرة، وهذا الإجراء البسيط يغير نظام حياة ملايين المصريين في توقيتات العمل والدراسة والعبادة والمواصلات. فيما يواصل المواطنون تكييف أنشطتهم اليومية وفق التغيير الجديد في الوقت فيضبط الموظفون مواعيد حضورهم وانصرافهم وتتغير مواعيد الامتحانات والمحاضرات في الجامعات والمدارس كما يجري تعديل جداول مواعيد القطارات والطيران وجميع وسائل النقل العام لتتناسب مع الساعة الرسمية الجديدة، ويهتم الإعلام دائما بمتابعة هذه اللحظة السنوية لتوعية الناس بالتحول وتجنب حدوث ارتباك أو لبس في المواعيد. ويتعامل المصريون مع التوقيت الشتوي كعلامة على دخول فصل جديد إذ يقصر النهار وتطول ساعات الليل ويصبح الاستيقاظ صباحا أكثر صعوبة في الأجواء الباردة بينما يشعر الكثيرون بالراحة لعودة الساعة إلى وضعها الطبيعي بعدما تقدموا بها ساعة كاملة منذ بداية تطبيق التوقيت الصيفي في آخر جمعة من شهر أبريل. ويستعد أصحاب المحال التجارية لتغيير مواعيد الغلق والفتح خاصة بعد القرارات الحكومية المرتبطة بمواعيد عمل الأنشطة الاقتصادية في الشتاء كما يحرص العاملون في مجالات مثل الإعلام والمواصلات والنقل على متابعة التعليمات الرسمية لتطبيقها بدقة حتى لا يحدث خلل في جداول البرامج أو الرحلات. وتتابع الأسر المصرية بدورها هذه اللحظة حيث يقوم الآباء والأمهات بضبط ساعات المنزل والهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية لضمان انتظام أبنائهم في الدراسة والالتزام بمواعيد الامتحانات والحصص وتبدأ المؤسسات التعليمية في تذكير الطلاب مبكرا بالتحول في التوقيت حتى لا يتأخروا عن بداية اليوم الدراسي. ويرى بعض الخبراء أن هذا النظام يساعد على الاستفادة المثلى من ساعات النهار وتقليل الفجوة بين الطاقة المستهلكة في الصيف والشتاء وهو ما دفع الدولة إلى إعادة تطبيقه من جديد بعد سنوات من التوقف، وبهذه الخطوات يبدأ المجتمع المصري بالكامل مرحلة زمنية جديدة كل عام تجمع بين الانضباط في المواعيد والتأقلم مع تغير الفصول.