3 محددات لتطوير مهارات المراوغة لدى لاعب كرة القدم

لاشك أن مهارات المرواغة لدى اللاعبين تختلف بين لاعب وآخر، فهناك من يتمتع بموهبة كبيرة ويمتلك قدرا كبيرا من المهارات، وهناك من ليس على نفس القدر ولكنه يحاول تنمية مهاراته.
وتحسم مهارة المرواغة الكثير من المواقف الهجومية الصعبة، فبخلاف العمل الجماعي تبقى المراوغة حل سحري لدى بعض اللاعبين الذين يوفرون ميزة إضافة لمدربيهم يمكنهم من خلالها الاعتماد عليهم.
وتنمية مهارات اللاعب ليس بالأمر العسير شريطة أن يعرف اللاعب أولا عدة خطوات لكي ما يطورها بل ويستفيد منها على مستوى اللعب أيضا بالتوظيف الأمثل
1- الموهبة
وتعد الموهبة من المحددات الرئيسية لمهارة أي لاعب، فأن تكون لاعب موهوب الفطرة سيسهل عليك كثيرا اكتساب العديد من مهارات المرواغة والمرور من المنافسة بسهولة ويسر، وبلاشك يكون الأمر أقل سهولة على اللاعب الأقل موهبة.. ولعلنا نجد العديد من النجوم الكبار يمتلكون موهبة ومهارة المراوغة بشكل فطري على غرار البرازيلي رونالدينهو والأرجنتيني ليونيل ميسي.
2- التوظيف الأمثل
استغلال مهارة المراوغة لا يكون في أي وقت من المباراة أو في كل مكان بالملعب، وهذا خطأ شائع يقع فيه غالبية اللاعبين الصغار لنقص خبراتهم، فأحيانا كثيرة يريد اللاعب الصاعد أن يبهر مدربه أو متابعيه بمهارة أو مراوغة ما، دون أن يكون لها فائدة فنية في سير اللعب، لذا فإن اللاعب المهاري أو من يسعى لتطوير مهاراته يجب أولا أن يصغى إى تعليمات مدربه بشأن المرواغة الامثل والتي تفيد الفريق ولا تعطي شكلا جماليا للكرة فقط.. النجوم عادة ما يجيدون استغلال المهارة لصالح اللعب وهو أمر يأتي من خلال الخبرات المكتسبة داخل المستطيل الأخضر.
3- المتابعة
لا يقتصر تطوير مهارات المراوغة على جانب الموهبة الفطرية فحسب، وإن كانت الموهبة تلعب دورا كبيرا، فكثير من اللاعبين رغم كونهم يلعبون مع أندية كبرى إلا أنهم يعكفون على تعلم المهارات الجديد والمراوغات التي من شأنها أن تفيد أدائهم في الملعب خلال الموقف الهجومية المختلفة.. لذا فإن اللاعبين الشباب يجب عليهم متابعة قدر وافر من المباريات من أجل تعلم تلك المهارات واكتسابها بالتدريب بشكل تدريجي، الأمر الذي يعزز خبرات اللاعب بقدر المهارات التي يمتلكها والتي يستدعيها ذهنيا في المواقف التي تتطلب جانب مهاري أو مراوغة في سبيل إتمام جملة تكتيكية معينة أو حل موقف هجومي معقد.
كرة القدم أكثر من مجرد لعب.. فهي حلم.. حلم بالنسبة لكثيرين ممن لم تتح لهم الفرصة من أجل إثبات موهبتهم، واظهارها إلى النور، فلا يتخيل أحد عدد اللاعبين الذين يمارسون اللعبة على مستوى احترافي، ولكن هذا العدد لا يقارن بهؤلاء الذين يمارسون اللعبة الشعبية الأكثر في العالم على مستوى غير احترافي.