قادة الكنائس العالمية يبحثون عن علاقة بين ربط الدين بالاقتصاد وتحقيق العدالة

أطلقت رابطة الكنائس الإصلاحية العالمية، فعاليات "المدرسة المسكونية للحُكم والاقتصاد والإدارة من أجل اقتصاد الحياة" (GEM School 2025)، بمشاركة قادة كنسيين ولاهوتيين وخبراء من مختلف أنحاء العالم، وذلك في مقر "كوانغليم" بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول.
* ربط اللاهوت بالاقتصاد لتحقيق العدالة
تهدف المدرسة إلى تزويد المشاركين بأدوات تحليل النظم الاقتصادية العالمية وربط البُعد اللاهوتي بالاقتصادي، بما يُمكّن من صياغة استراتيجيات لاقتصاد عادل ومستدام. وتشمل الأنشطة محاضرات، وحلقات نقاش، ودراسات كتابية، وتدريبات جماعية، إضافة إلى برامج ميدانية تتناول قضايا مثل: عدم المساواة، الاقتصاد النسوي، العدالة الضريبية، والديون الدولية.
* مواجهة الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي
ويتناول البرنامج أيضًا انعكاسات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي على العدالة العالمية، مع إعداد المشاركين لقيادة مبادرات قائمة على المشروعات والمناصرة من أجل تحقيق الصالح العام.
وقال القس فيليب فينود بيكوك، السكرتير التنفيذي للعدالة والشهادة في الرابطة: "توفّر مدرسة GEM 2025 مساحة فريدة لتمكين القادة الدينيين من الانخراط النقدي مع القوى التي تُشكّل اقتصادنا العالمي، وللتفكير في سُبل بناء اقتصاد للحياة قائم على العدالة والكرامة والمساواة."
* عبادة افتتاحية ورسالة تغيير
قاد القسّة روزماريا فيرنر من المجلس الميثودي العالمي الصلاة الافتتاحية، مؤكدة على قدرة البرنامج في تمكين القادة الكنسيين ليكونوا عوامل تغيير داخل مجتمعاتهم وخارجها.
* شهادات من المشاركين
وصف القس بونغانجالو مبيننجي من جنوب أفريقيا التجربة بأنها ملهمة، قائلاً: "كان من الرائع فهم الرابط بين الاقتصاد والبيئة في ظل عالم استهلاكي يعاني من فجوات هائلة في العدالة. العمل على المشروعات مع الآخرين عزّز رؤيتنا لعالم أكثر شمولاً."
أما القس مينوو أوه، منسق برنامج العدالة الجندرية في الرابطة، فأكد أن المدرسة وفرت "مساحة قوية لمواجهة واقع الظلم الاقتصادي والبيئي، وتعزيز التفكير المشترك حول كيفية استجابة المجتمعات الإيمانية بجرأة وإبداع من أجل بدائل قائمة على العدالة وكرامة الإنسان ورعاية الخليقة."
* شراكات مسكونية واسعة
نُظمت المدرسة كجزء من مبادرة "البنية المالية والاقتصادية الدولية الجديدة" (NIFEA)، بالشراكة مع مجلس الكنائس العالمي، الاتحاد اللوثري العالمي، المجلس الميثودي العالمي، مجلس الإرسالية العالمي، وجمعية الشركاء في الإنجيل.
* برامج مستقبلية واستراتيجيات بديلة
خلال الأسبوع الأول، تبادل المشاركون خبراتهم وسياقاتهم الإقليمية وناقشوا بعمق مبادرة NIFEA. فيما تركز الأيام القادمة على الأطر الاقتصادية البديلة، والحوكمة المالية العالمية، واستراتيجيات المناصرة، لتنتهي بعرض مشروعات ومشاورات مسكونية حول الثورة الصناعية الرابعة.
* رؤية أوسع من أجل العدالة
تعتبر رابطة الكنائس الإصلاحية العالمية أن GEM School تمثل خطوة ضمن جهودها الأوسع لإعداد المجتمعات الإيمانية للتعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والمساهمة في بناء اقتصاد عالمي أكثر شمولاً وعدلاً واستدامة.