أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الاثنين، الجدل من خلال اقتراحه إعادة تسمية وزارة الدفاع الأمريكية باسمها القديم "وزارة الحرب". وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن ترامب أعلن خلال لقائه بالرئيس الكوري الجنوبي، لي جاي ميونج، أن هذا التغيير يهدف إلى إعادة التأكيد على الدور الاستراتيجي للوزارة في شؤون الدفاع والأمن القومي، مؤكدًا أن الاسم الحالي لا يعكس بصورة كافية طبيعة المهام العسكرية التي تقوم بها الوزارة. وأوضح ترامب أن إعادة التسمية قد تعزز من الهوية التاريخية للوزارة وتعيد إلى الأذهان الدور المحوري الذي لعبته وزارة الحرب خلال الحقب السابقة، خصوصًا في الحروب العالمية، مضيفًا أن الاسم الجديد سيسهم في رفع معنويات القوات المسلحة وإبراز جدية الالتزام بالدفاع عن الوطن. وأثار هذا الاقتراح ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، حيث اعتبره بعض المراقبين خطوة رمزية تاريخية، بينما اعتبره آخرون مثار جدل قد يؤدي إلى نقاشات قانونية وإدارية داخل الكونجرس الأمريكي حول التعديل الرسمي للمسمى، إضافة إلى التأثير الرمزي على السياسة الدفاعية الأمريكية. وأشار خبراء سياسيون إلى أن التسمية الجديدة – إذا تم اعتمادها – قد تحمل رسائل سياسية ودبلوماسية ضمنية، خصوصًا في ظل التوترات الإقليمية والدولية، وقد تؤثر على العلاقات مع الحلفاء والخصوم، معتبرين أن الاسم يحمل دلالات تاريخية وثقافية مرتبطة بتاريخ القوات المسلحة الأمريكية.