في عالم تتسارع فيه الأحداث وتتغير فيه ملامح الدراما، يظل بعض الممثلين قادرين على تقديم أدوار صادقة تلمس القلوب، الفنان خالد أنور يطل علينا في حكاية "فلاش باك"، ضمن مسلسل "ما تراه، ليس كما يبدو"، بشخصية مليئة بالتفاصيل الإنسانية والنفسية، مازجا بين الأداء الهادئ والانفعال العميق. خالد أنور يكشف تفاصيل مشاركته في حكاية "فلاش باك" يكشف الفنان خالد أنور ل"البوابة نيوز" كواليس مشاركته في المسلسل، وكيفية تعامله مع شخصية معقدة، وتجربته في الدراما القصيرة، إلى نص الحوار... * كيف جاء ترشيحك للمشاركة في حكاية "فلاش باك"؟ - تم ترشيحي من قبل فريق الإنتاج والمخرج جمال خزيم، وبعد قراءة النص شعرت أن الحكاية مختلفة عما قدمته سابقا، العمل يحمل طابعا نفسيا ويعتمد على الغموض، وهذا النوع من الأدوار يجذبني كثيرا، لأنه يتيح لي فرصة استكشاف مناطق جديدة في الأداء. * ما الذي شدك لشخصيتك في العمل؟ - الشخصية التي أقدمها معقدة من الداخل، فهي ليست مجرد ملامح خارجية أو تصرفات سطحية، بل تحمل خلفية نفسية ثقيلة وتاريخا شخصيا مؤثرا، أعجبتني فكرة أن المشاهد سيكتشف حقيقتها تدريجيا مع تقدم الأحداث، وهذا يمنح الدور عمقا وتحديا. * كيف استعددت لتجسيد الشخصية؟ - اعتمدت على البحث في الجوانب النفسية للشخصيات التي تعيش صدمات أو تجارب قاسية، كما ناقشت المخرج في التفاصيل الدقيقة لكل مشهد، تدربت على التحكم في الإيقاع الداخلي للأداء، بحيث أوازن بين المشاعر المكبوتة والانفجارات اللحظية في الانفعال. * ما رأيك في تجربة الدراما القصيرة؟ - أراها تجربة مناسبة جدا للعصر الحالي، حيث يريد الجمهور محتوى مكثفا لا يطيل الأحداث بلا داعٍ، الدراما القصيرة تفرض على الممثل والمخرج والكاتب أن يقدموا أفضل ما لديهم في وقت محدود، مما يزيد من جودة العمل. * كيف كانت أجواء التصوير مع فريق العمل؟ - الأجواء كانت مليئة بالود والاحترافية، الجميع كان ملتزما وهدفه تقديم عمل مميز، من أصغر تفصيلة في المشهد إلى الإطار العام للحكاية، التعاون بين الممثلين والمخرج كان مريحا ويحفز على الإبداع. * هل ترى أن العمل يوجه رسالة معينة للمشاهد؟ - بالتأكيد، فالمسلسل كله يدور حول فكرة أن ما نراه أمامنا ليس بالضرورة الحقيقة الكاملة، وأن لكل إنسان قصة أعمق من الظاهر، الحكاية تدعو للتأمل وعدم التسرع في الحكم على الآخرين. * أخيرا.. ما الذي تنتظره بعد عرض الحكاية؟ - أتمنى أن تصل مشاعر الشخصية إلى المشاهد، وأن يلمس ما حاولت التعبير عنه، وأتمنى أن يكون العمل خطوة جديدة نحو تقديم أعمال أكثر صدقا وقربا من الناس.