يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بقصر الاتحادية، يويري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، لبحث سبل دفع وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ونرصد تطور العلاقات المصرية الأوغندية في عهد السيسي: - تتسم العلاقات المصرية الأوغندية بقوة ومتانة تعكسها وجهات النظر المشتركة بين أوغندا ومصر بشأن العديد من القضايا الدولية، فضلاً عن التعاون والتنسيق بين البلدين في القضايا الإقليمية علي رأسها قضية المياه ومحاربة الإرهاب والأزمات الإقليمية. - وتشهد العلاقات المصرية الأوغندية فى الآونة الأخيرة نشاطا ملحوظا يرسخ هوية وانتماء مصر الأفريقى، وقد تطورت العلاقات بين البلدين بشكل إيجابى منذ تولي الرئيس السيسى السلطة فى 2014، وذلك فى ضوء حرص الرئيس السيسى على استعادة دور مصر التاريخى والريادى الفاعل فى القارة السمراء، وهو ما تجلى فى حرصه على حضور المنتديات والقمم الأفريقية، وزيارات متبادلة لمسئولين مصريين وأفارقة. - اتخذت أوغندا موقفاً مسانداً لمصر في الاتحاد الأفريقي عقب ثورة 30 يونيو واتخذ موقفاً واضحاً بدعم عودة مصر للاتحاد الأفريقي واستئنافها لأنشطتها بالاتحاد وهو ما تزامن مع ترؤس أوغندا لمجلس السلم والأمن الأفريقي. - عكست زيارة الرئيس يورى موسيفينى لمصر ومحادثاته مع الرئيس السيسى حجم التطور فى الشراكة الإستراتيجية المصرية الأوغندية على مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، وفقا لقاعدة المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة التى تعود بالنفع على الشعبين المصرى والأوغندي. العلاقات المصرية الأوغندية - وتمثل العلاقة بين البلدين نموذجا بارزا لعلاقات مصر مع الدول الأفريقية ودول حوض النيل القائمة على توسيع وتطوير مجالات التعاون فى إطار يضمن لها التراكم والتطوير المستمر سواء عبر الزيارات المتبادلة بين قيادتى البلدين أو على صعيد اللجان المشترك. - كما أنه يترجم التوجه المصرى صوب القارة الأفريقية باعتبارها إحدى الدوائر الأساسية للسياسة الخارجية المصرية والتى استعادت مكانتها بشكل كبير خلال عهد الرئيس السيسي. - وتثمن أوغندا الدور الهام الذى تلعبه مصر في تدريب العناصر الأوغندية في مجال مكافحة الإرهاب ، بما يعزز قدراتها فى مكافحة الإرهاب - وتحظى أوغندا بفرص تدريب عظيمة في أرقى الكليات العسكرية المصرية، بهدف تعزيز التعاون فى مجالى الدفاع والأمن بين البلدين . - وتنفيذا لتوجيهات الرئيسان السيسي ويوري كاجوتاموسيفيني بشأن مواصلة المشاورات على المستوى الوزاري بين الدولتين الشقيقتين أوغندا ومصر المرتبطتين برباط نهر النيل، وذلك بهدف تعزيز التنسيق والتعاون المشترك في مختلف القضايا ذات الاهمية الثنائية والإقليمية؛ واستنادًا إلى البيان المشترك الصادر عن الجولة الأولى من مشاورات "2+2" الوزارية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية أوغندا، والموقَّع في القاهرة بتاريخ 4 ديسمبر 2024؛ وبناءً على دعوة وزير المياه والبيئة في جمهورية أوغندا، سام شيبتوريس، ووزير الدولة للشؤون الدولية في جمهورية أوغندا، أورييم هنري أوكيلو، ترأس د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج ود. هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، وفداً رفيع المستوى في زيارة إلى جمهورية أوغندا. رفع مستوى الشراكة الاستراتيجية وناقش الجانبان الاستعدادات للزيارة المرتقبة للرئيس يوري كاجوتا موسيفيني إلى مصر، وذلك من أجل استثمار هذه الزيارة التاريخية لرفع مستوى الشراكة الاستراتيجية والتعاون بين البلدين الشقيقين. كما ناقش الطرفان تطورات العلاقات الثنائية، واستعرضا المستجدات على المستويات الإقليمية والقارية والدولية، بهدف تعزيز المصالح المشتركة لشعبي البلدين، فضلاً عن المصالح الأفريقية المشتركة. وفي هذا السياق، تناولا الأوضاع الراهنة في القرن الأفريقي والبحر الأحمر ومنطقة البحيرات العظمى، وتبادلا وجهات النظر حول سبل استعادة السلام والاستقرار في المنطقة. وجدد الطرفان التأكيد على الالتزام بمبادئ السيادة ووحدة وسلامة واستقلال الدول، وذلك اتساقًا مع الميثاق التأسيسي للاتحاد الأفريقي وميثاق الأممالمتحدة، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر وأوغندا. وبالبناء على الاتفاقيات والبيانات المشتركة السابقة بين الجانبين، اتفق الطرفان على ما يلي: - تكثيف تبادل الزيارات بين البلدين والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، بما في ذلك المستوى الوزاري ومستوى القمة. - تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الدفاع والأمن وإنفاذ القانون وبناء السلام ومكافحة الإرهاب، بما يشمل تبادل الخبرات والتعاون الفني في إدارة الموارد المائية وبناء القدرات، وذلك بالتعاون مع - من بين جهات أخرى - الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، والمعهد الدبلوماسي المصري، وكليتي الدفاع الوطني والدبلوماسية في أوغندا. - تعزيز التعاون لدفع التنمية الاقتصادية الإقليمية والتكامل، وتحقيق أجندتي 2063 و2030 للتنمية المستدامة، بما في ذلك من خلال التعاون في المحافل الإقليمية والقارية والدولية ذات الصلة، مثل السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا، والاتحاد الأفريقي، والأممالمتحدة. مشروعات التعاون في مختلف المجالات - تعزيز برامج ومشروعات التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك البنية التحتية، والري، والزراعة، والثروة الحيوانية، والبتروكيماويات، والتعدين، والإنشاءات، والصناعات الدوائية، والمستلزمات الطبية، وإدارة الموارد المائية. وفي هذا الإطار، يشجع الطرفان القطاع الخاص في مصر وأوغندا على زيادة التجارة والاستثمار الثنائي من خلال تنظيم زيارات تبادل تجاري وعروض ترويجية للاستثمار، فضلًا عن عقد منتديات لاستكشاف فرص الاستثمار المتاحة في كل من البلدين. - استنادًا إلى النموذج الناجح لسد "أوين" ومشروع مكافحة الحشائش المائية، تعهّدت مصر بدعم المشروعات التنموية في أوغندا، وفقًا لأولويات التنمية الوطنية الأوغندية. وفي هذا السياق، جدّد الجانب المصري استعداده لتمويل وتعبئة التمويل اللازم للبنية التحتية المرتبطة بالمياه في حوض النيل بأوغندا، لتحقيق المنفعة المتبادلة، والتعاون رابح – رابح، وعدم إلحاق ضرر ذي شأن، وذلك من خلال آلية التمويل المصرية الجديدة لتمويل المشروعات بحوض النيل. - التشاور المنتظم حول مياه النيل بهدف التوصل إلى اتفاق يحقق المنفعة المتبادلة والتعاون في حوض النيلوفقًا للقانون الدولي وأفضل الممارسات. - يرحب الجانب المصري بالانخراط البنّاء للجنة الخاصة لمبادرة حوض النيل NBI - برئاسة أوغندا - والمكلّفة بالتواصل مع دول المبادرة التي لم تصدَق على الاتفاق الإطاري التعاوني (CFA)، ويثمّن المناقشات الجادة والمثمرة التي جرت حتى الآن في اجتماعات اللجنة. - يتطلع الطرفان لاستمرار العملية التشاورية لمبادرة حوض النيل لاستعادة المشاركة الشاملة وتحقيق التعاون رابح – رابح بين دول حوض النيل. - عقد الجولة الثالثة من مشاورات "2+2" الوزارية بين البلدين في مصر خلال الربع الأخير من عام 2025.