أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة، أنه إذا استمر تردى وضع المرأة العربية سيظل ترتيب الدول العربية فى التقارير الدولية متأخرا، مضيفة: "إذا لم تتقدم المرأة العربية وتتخلص من الفقر والأمية ستنجب أجيالا من الإرهابيين". وقالت إن قضية المرأة هى قضية مجتمع وليس فئة بعينها، مشددة على أهمية تضافر الجمعيات الأهلية مع الحكومة للنهوض بوضع المرأة العربية، خصوصاً على الصعيد التنموى. وأشارت تلاوى خلال مشاركتها فى مؤتمر "المرأة العربية بين مقررات بكين والأهداف الألفية"، الذى نظمه الإتحاد العام لنساء مصر، الخميس، بحضور ممثلى 13 دولة عربية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدنى والمعنيين بقضية المرأة، أن الإتحاد النسائى العربى ذو تاريخ عريق بدء من مصر على يد المناضلة المصرية هدى شعراوى، مشيدة بدور الدكتورة هدى بدران فى إنشاء الإتحاد العام لنساء بمصر. وأوضحت أن مشكلات وقضايا المرأة العربية واحدة لأنها أمة ذات عقلية واحدة، وأن النهوض بالمرأة يؤدى لتنمية المجتمع العربى بأسره، مضيفة: "بالمراجعة لمسار تقدم المرأة العربية وجدنا تقدماً فى مجالات معينة كالتعليم والصحة ، وتقليل عدد الوفيات خلال الحمل والولادة ، وتقليل وفيات الاطفال دون 5 سنوات ,، لكن مازالت هناك تحديات فى مجالات أخرى على رأسها التمثيل السياسى بالبرلمان، منوهة الي أن الجزائر حققت قفزة فى هذا المجال ووصلت 31% من السيدات لعضوية البرلمان. وطالبت تلاوي بوجود "حراس " لحقوق المرأة من جمعيات أهلية ، واتحادات نسائية حتى لاتضيع حقوق المرأة بزوال الأنظمة السياسية، محملةً المسئولين مسؤولية ضياع بعض حقوق المرأة، منوهة الي أن هناك نخبة أنانية لاترغب فى حصول المرأة على حقوقها. واشارت الي أنها خلال مشاركتها فى مؤتمر السكان والتنمية الذى عقد بنيويورك مؤخراً ، تبينت وجود ردة رجعية شديدة تتجه نحو المرأة ليس فى الدول الإسلامية، بل حتى فى الولاياتالمتحدة: "هناك تحالف شيطانى قائم بين بعض الإسلاميين والكاثوليك والولاياتالمتحدة للإنقضاض على حقوق المرأة، مناشدة السيدات فى العالم العربى بأسره بالتكاتف لمواجهة تلك الأفكار والإتجاهات".
