أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم، إنه من المقرر أن تعقد جلسة مفاوضات مع القوى الأوروبية في مدينة إسطنبول التركية يوم الجمعة المقبل. وستكون هذه أول مناقشة منذ أن هاجمت الولاياتالمتحدة وإسرائيل المنشآت النووية الإيرانية قبل شهر.
لقاء مع الدبلوماسيين الأوروبيين ومن المقرر أن يلتقي الدبلوماسيون الإيرانيون مع نظرائهم من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم مجموعة الثلاث، بعد أن حذرت الدول الثلاث من إمكانية إعادة فرض العقوبات على طهران إذا لم تعد إلى طاولة المفاوضات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، بحسب التلفزيون الرسمي، "استجابة لطلب الدول الأوروبية، وافقت إيران على عقد جولة جديدة من المحادثات". شنّت إسرائيل موجةً من الضربات المفاجئة على إيران الشهر الماضي، مستهدفةً منشآتٍ عسكريةً ونوويةً رئيسية. وشنّت الولاياتالمتحدة بدورها سلسلةً من الضربات في 22 يونيو، استهدفت منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو، بمحافظة قم جنوبطهران، بالإضافة إلى مواقع نووية في أصفهان ونطنز. عقدت إيرانوالولاياتالمتحدة عدة جولات من المفاوضات النووية عبر وسطاء عُمانيين قبل أن تشن إسرائيل حربها التي استمرت 12 يومًا. لكن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانضمام إلى إسرائيل في ضرب المنشآت النووية الإيرانية أنهى المحادثات فعليًا.
تطوير أسلحة نووية وتتهم الدول الغربية وإسرائيل إيران منذ فترة طويلة بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران باستمرار. اجتمعت دول مجموعة E3 آخر مرة مع الممثلين الإيرانيين في جنيف في 21 يونيو، أي قبل يوم واحد فقط من الضربات الأميركية. التقى علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني للشؤون النووية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مفاجئ بالكرملين يوم الأحد. وصرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عن الاجتماع قائلاً: "نقل لاريجاني تقييمًا للوضع المتصاعد في الشرق الأوسط وحول البرنامج النووي الإيراني". وأضاف بيسكوف أن بوتن أعرب عن "مواقف روسيا المعروفة بشأن كيفية استقرار الوضع في المنطقة والتسوية السياسية للبرنامج النووي الإيراني".