في قداسه الأول مع مؤمني كاستل غاندولفو، والذي أُقيم صباح اليوم في كنيسة القديس توما دي فيلانويفا، وجّه البابا لاون الرابع عشر رسالة قوية تحمل بعدًا إنسانيًا وروحيًا عميقًا، داعيًا إلى ثورة في المشاعر والسلوك. ثورة محبة.. لا لمرور اللامبالاة في مستهل عظته، قال البابا لاون الرابع عشر: "اليوم نحن بحاجة إلى ثورة محبة. راقبوا دون أن تمروا مرور الكرام. أوقفوا معاناة الآخرين، أياً كانوا." وشدد قداسته على ضرورة التخلي عن اللامبالاة، والوقوف أمام معاناة الآخرين دون تجاهلها أو التهرب منها. السامري الصالح نموذجًا عالميًا للرحمة استند البابا في عظته إلى مثل السامري الصالح، معتبرًا أن كل إنسان هو "قريبنا"، بغض النظر عن جنسيته أو دينه أو خلفيته الاجتماعية. ودعا إلى تجاوز الحواجز والانقسامات التي تعمّق الفجوة بين البشر. انتقاد للإيمان المريح والعيش بلا مبالاة انتقد البابا "الإيمان المريح" الذي يكتفي بالممارسات الظاهرية دون الغوص في جوهر الرسالة المسيحية: المحبة، الرحمة، والانخراط في قضايا الآخر. كما حذّر من الحياة التي تُعاش دون مسؤولية تجاه من يتألّمون حولنا. دعوة إلى الإخوة الإنسانية والرحمة الفاعلة اختتم البابا عظته بتجديد الدعوة إلى الإخوة الإنسانية، قائلاً إن الكنيسة اليوم مدعوة إلى أن تكون بيتًا مفتوحًا لكل من يبحث عن معنى، وعن يد تمتد بالمحبة، لا بالحكم.