تستعيد الكنيسة سيرة أحد التلاميذ الاثني عشر، تذكار القديس يعقوب بن حلفي الذي لم يكن من أصحاب الظهور الكبير، لكنه عاش بإيمان ثابت وخدمة أمينة، حتى ختم حياته شهيدًا من أجل الإنجيل. أحد الاثني عشر ورفيق البشارة الصامتة
يعقوب هو ابن حلفي، ويُعرف أحيانًا ب"يعقوب الصغير" تمييزًا له عن يعقوب بن زبدي. يُعد من الرسل الاثني عشر الذين دعاهم المسيح، ويُعتقد أنه أخو متى العشار بحسب التقليد. رغم قلّة ما ورد عنه في الأناجيل، فإن وجوده في كل قوائم الرسل، وارتباطه القوي بالجماعة الأولى، يدل على أنه كان شاهدًا أمينًا لحياة المسيح وقيامته وفق العقيدة المسيحية بعض الآباء يخلطون بينه وبين "يعقوب أخو المسيح " أسقف أورشليم، لكن التقليد يفصلهما كشخصيتين مختلفتين.
كرازته في مصر واستشهاده في وجه الوثنية بحسب بعض التقاليد الكنسية، ذهب يعقوب بن حلفي إلى مصر ليبشر هناك، ونجح في جذب الكثيرين إلى المسيح، لكنه واجه مقاومة من الكهنة الوثنيين، فقاموا الوثنيين بإلقائه من أعلى الهيكل، ثم رجموه حتى الموت. وتذكر بعض المصادر أنه استُشهد في أورشليم، وقد يكون قد خدم مع الرسل الآخرين في عدة مناطق وتحتفل الكنيسة بتذكاره في 9 أكتوبر، وتكرّمه كأحد الأعمدة الخفية في الكنيسة الأولى، الذين خدموا بصمت واستشهدوا بإيمان.