شهدت الكنيسة الأولى مراحل من الاضطهاد العنيف، وكان تلاميذ المسيح في مقدمة من دفعوا حياتهم ثمنًا للإيمان والبشارة. وفيما يلي أبرز ما ورد عن نهاياتهم، بحسب ما حفظه التقليد الكنسي والتاريخ المسيحي: يعقوب بن زبدي – أول الشهداء بين الرسل
كان أول من استُشهد من بين التلاميذ الاثني عشر، حيث أمر الملك هيرودس بقطع رأسه بالسيف، وقد ورد ذلك صريحًا في سفر أعمال الرسل (أعمال 12: 2).
وصل برسالته إلى الهند، وهناك طُعن حتى الموت خلال إحدى رحلاته التبشيرية، وهو شفيع الكنيسة الهندية حتى اليوم.
سمعان القانوي وتداوس – الشهادة في بلاد فارس
بشّرا معًا في فارس، ويُعتقد أن كليهما استُشهدا هناك. يُصوّر سمعان غالبًا بمنشار أو رمح، وتداوس بفأس، دلالة على وسيلة استشهاده.
يعقوب بن حلفى – نشر الجسد
لا توجد تفاصيل مؤكدة، لكن بعض التقاليد تشير إلى أنه قُتل على يد اليهود ونُشر جسده، ويُصوَّر أحيانًا بعلامات تشير إلى تلك الطريقة.
متياس – من بعد يهوذا
اختير بدلًا من يهوذا الإسخريوطي، ويُقال إنه استُشهد إما صلبًا في إثيوبيا أو بقطع الرأس على يد اليهود، حسب اختلاف الروايات.
بولس – قطع رأسه بأمر نيرون
رغم أنه لم يكن من الاثني عشر، إلا أن بولس يُعد من أعظم الرسل، وقد استُشهد في روما عام 67م، بقطع رأسه بأمر من الإمبراطور نيرون، بعد سنوات من السجن والتعذيب.
شهادة حتى الموت
تبرز نهاية حياة هؤلاء التلاميذ صورةً ناصعة للإيمان المسيحي في أقسى ظروف الاضطهاد، وتبقى سيرهم شاهدة على تمسكهم بالمسيح حتى الموت، وتذكارًا خالدًا في وجدان الكنيسة.