تحيي الكنيسة ذكرى استشهاد القديس بطرس الرسول، شيخ الرسل وأحد أبرز أعمدة الكنيسة الأولى، الذي ختم حياته ببذل الدم في روما، صلبًا مقلوبًا وفقاً للعقيدة المسيحية كما طلب، لانه راي انه غير مستحق أن يُصلب مثل معلمه. صيّاد الجليل الذي صار قائدًا للرسل بطرس، الذي كان يُدعى سمعان، هو ابن يونا وشقيق أندراوس، وكان يعمل صيادًا في بحيرة طبرية. دعاه المسيح ليصير "صيادًا للناس"، وبدّل اسمه إلى "صفا" أو "بطرس"، أي الصخرة كان من أقرب التلاميذ إلى المسيح، ورافقه في لحظات مفصلية مثل التجلي، والسير على الماء، والقبض عليه في بستان جثسيماني ، ورغم إنكاره له في ساعة الصليب، عاد بدموع التوبة ليقود الكنيسة الناشئة بكل أمانة وقوة. استُشهد مصلوبًا رأسًا على عقب في قلب الإمبراطورية بعد قيادته للكنيسة في أورشليم، ثم في أنطاكية، انتقل بطرس إلى روما، حيث واجه الاضطهاد في عهد الإمبراطور نيرون. ورفض أن يُصلب على الطريقة ذاتها التي صُلب بها المسيح، فطلب أن يُصلب مقلوبًا وفقاً للعقيدة المسيحية وتم تنفيذ حكم الإعدام فيه في تلة الفاتيكان، ويُعتقد أن قبره يقع تحت المذبح الرئيسي لكاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان، التي تُعد اليوم من أقدس الأماكن المسيحية.