نظّم مجلس الكنائس العالمي بالتعاون مع الرابطة العالمية للتواصل المسيحي، فعالية جانبية خلال قمة WSIS+20، ركزت على تعزيز العدالة الرقمية من منظور يضع الإنسان في قلب التحول التكنولوجي العالمي. وشارك في اللقاء وفد مكوّن من سبعة أشخاص يمثلون الرابطة العالمية للتواصل المسيحي، إلى جانب شركاء من الفلبينوزيمبابويوكوستاريكا، حيث ناقشوا التحديات المحلية التي تواجه مجتمعاتهم في سياق التحول الرقمي، وقدموا مداخلات حول مستقبل حوكمة الإنترنت في ضوء المناقشات الجارية في القمة، والتي يُتوقع أن تشكّل مسار التكنولوجيا لسنوات قادمة. * من الروبوتات إلى التساؤل عن مصير البيانات فيليب لي، الأمين العام للرابطة العالمية للتواصل المسيحي، استعرض جانباً من تجربته في القمة، مشيرًا إلى أنه حاول بشكل رمزي تقديم عضوية منظمته إلى "روبوت". ورغم أن المحاولة لم تنجح، إلا أنه اعتبرها إشارة واضحة إلى "القفزة" التي حققتها البشرية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. أما كسيان غيفارا، نائب الأمين العام لاتحاد محترفي الحاسوب في الفلبين، فتحدث عن التحديات المرتبطة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي من قبل المنظمات المجتمعية، مشيرًا إلى فجوة الوصول للتقنية، إذ "لا يزال كثيرون يفتقرون إلى الهواتف الذكية". وأضاف أن الحكومة تطلب من المواطنين تسجيل هواتفهم لأسباب أمنية، لكنه تساءل: "ماذا تفعل الحكومة ببياناتنا؟" * عدالة رقمية... ونضال من أجل المساواة والخصوصية من زيمبابوي، تحدثت باتينس زيريما، المديرة التنفيذية لمنظمة "الجندر والإعلام"، عن جهودها في دعم المساواة بين الجنسين داخل وسائل الإعلام، والدفاع عن حقوق وسلامة الصحفيين، خاصة النساء. وفي السياق ذاته، عبّرت كيملي كاماتشو من كوستاريكا، وهي مؤسسة مشاركة في تعاونية "سولا باتسو"، عن قلقها من الانحيازات الخفية التي تفرضها الأنظمة الرقمية على المجتمعات المحلية، مشيرة إلى خطر "التلاعب التكنولوجي" الذي لا يشعر به كثيرون، لكنه يؤثر عميقًا على خياراتهم وسلوكهم. * البُعد البيئي للتحول الرقمي وخلال النقاش، طرح بعض المشاركين تساؤلات حول الأثر البيئي لمراكز البيانات، خاصة من حيث استهلاكها للمياه والطاقة، خصوصًا في عمليات التبريد. كاماتشو أكدت أهمية هذه القضايا، داعية الكنائس إلى الضغط على الحكومات لتحمّل مسؤوليتها فيما يتعلق بمواقع إنشاء مراكز البيانات، ومراعاة تأثيرها على الموارد البيئية والمجتمعات المحيطة بها. * مواصلة العمل المشترك من جهتها، أعربت ماريان إيديرستن، مديرة الاتصالات في مجلس الكنائس العالمي، عن امتنانها لاستضافة اللقاء، مؤكدة أهمية الاستمرار في تبادل الخبرات بين الشركاء، قائلة: "بصفتنا متواصلين نناضل من أجل العدالة الرقمية، ما زال أمامنا الكثير من العمل، وقد تعلمنا الكثير من بعضنا البعض. والقادم أفضل