قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن إيران لا تزال بحاجة إلى الوقت والضمانات من الولاياتالمتحدة قبل أن تتمكن من استئناف المحادثات النووية، مضيفا أن إيران مستعدة لتخصيب اليورانيوم مرة أخرى "لتعويض الوقت الضائع". وبعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، منهيا 12 يوما من الحرب بين الخصمين الإقليميين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المحادثات التي كانت تجري مع طهران قبل الحرب ستستأنف قريبا. الحرب الإيرانية الإسرائيلية ونقلت شبكة "سي بي إس" الإخبارية عن عراقجي، في أول مقابلة له مع محطة إذاعية أميركية منذ نهاية الحرب مع إسرائيل: "لا أعتقد أن المفاوضات ستستأنف بهذه السرعة". وأضاف، "لكي نقرر إعادة المشاركة، يتعين علينا أولاً التأكد من أن أميركا لن تعود إلى استهدافنا بهجوم عسكري أثناء المفاوضات". وانضمت الولاياتالمتحدة أيضًا إلى هجمات إسرائيل، حيث قصفت المنشآت النووية الإيرانية، لكن عراقجي أصر على أن "أبواب الدبلوماسية لن تغلق أبدا". ووصف ترامب الضربات الأمريكية بأنها ناجحة، مدعيا أنها "قضت تماما" على البرنامج النووي الإيراني، على الرغم من أن معلومات استخباراتية أميركية أولية مسربة أشارت إلى أن البرنامج لم يتأخر سوى بضعة أشهر. وقال عراقجي ردا على سؤال حول تقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن طهران قد تبدأ في إنتاج اليورانيوم المخصب خلال أشهر: "لا يمكن القضاء على التكنولوجيا والعلوم اللازمة لتخصيب اليورانيوم من خلال القصف". وتابع: "إذا كانت هناك هذه الإرادة من جانبنا، وكانت الإرادة موجودة من أجل تحقيق التقدم مرة أخرى في هذه الصناعة، فسوف نكون قادرين على إصلاح الأضرار بسرعة وتعويض الوقت الضائع". امتلاك أسلحة نووية وسبق أن نفت طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية، مؤكدةً أن برنامجها سلمي، إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذّرت من أن مستويات التخصيب لديها أعلى من اللازم لأي غرض مدني، كما أصرت إسرائيل على أن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وقال عراقجي إن "البرنامج النووي السلمي لإيران أصبح مصدر فخر واعتزاز وطني"، مضيفا "لقد مررنا أيضًا باثني عشر يومًا من الحرب المفروضة، ولذلك لن يتراجع الشعب بسهولة عن التخصيب". وكانت قد بدأت إيرانوالولاياتالمتحدة محادثات نووية غير مباشرة، بوساطة سلطنة عمان، في 12 أبريل، وكان من المقرر عقد جولة سادسة من المحادثات، لكنها ألغيت عندما شنت إسرائيل هجمات على إيران في 13 يونيو.