قدم الكاتب وحيد حامد مسلسل الجماعة على جزءين، وفي كل منهما رصد مراحل جماعة الإخوان بكل تفاصيلها، فالجزء الأول بدأ مع البداية المنطقية لمرحلة ميلاد الفكرة على يد حسن البنا، وكيف طاف المحافظات والمدن والقرى، حتى يجند أتباعه، وكيف كانت بدايات النشأة الخاصة بالجماعة تؤسس على مرجعية وأهداف دعوية دينية. الجزء الأول وتناول الكاتب وحيد حامد مرجعية الجماعة وكيف يتم الحشد النفسي والوجداني وتجييش المشاعر حتى تنساق خلف ستار الطاعة المطلقة لمؤسسها حسن البنا. وتطرق الجزء الأول إلى تشكيلات الجماعة والشكل الشبكي الذي يدور في سلسال من الحلقات، يظهر خيطها في يد مؤسسها والذي كان يحرك كل أماكن التشكيلات بالجمهورية بمجرد تمتمات الكلمات. الجزء الثاني "السلطة والأقنعة" في الجزء الثاني من المسلسل، طرح الكاتب وحيد حامد عددا من الأسئلة التي تخلق حراكا من الوعي لدى العقول المغيبة. وكان الجزء الثاني يرصد مراحل ثقل الجماعة في الشارع، وتأثر الشارع بشعارات الدين، وكيف أصبحت الجماعة طرفا فاعلا في المعادلة السياسية. وناقش المسلسل الصدام بين الجماعة وثورة 1952، وكيف جلست جماعة الإخوان على طاولة المساومات بعيدًا عن أي مصلحة وطنية، بل لكل مصلحة تخص الجماعة فقط. وقدم المسلسل بشكل عام تاريخ الجماعة الدموي من عمليات الاغتيالات، والتي لا يمكن نكرانها من أفراد جماعة الظلام أنفسهم.