دعت الأممالمتحدة، اليوم الخميس، إلى ضبط النفس والامتناع عن استخدام العنف، في أعقاب الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي شهدتها كينيا يوم الأربعاء، والتي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى وإصابة ما لا يقل عن 400 شخص، بينهم مدنيون وضباط شرطة، بحسب تقارير إعلامية. وقالت المنظمة الدولية، في بيان صادر من مقرها بنيويورك، إنها تراقب الوضع عن كثب، وتعرب عن قلقها العميق إزاء تصاعد التوترات والعنف في الشوارع، داعية جميع الأطراف إلى التحلي بالهدوء والحوار البناء كوسيلة لتسوية الخلافات. وأكدت الأممالمتحدة أن الحق في التظاهر السلمي مكفول بموجب القوانين الدولية، وشددت على ضرورة احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في حرية التعبير والتجمع. ويأتي هذا الموقف الأممي بعد يوم من اندلاع احتجاجات حاشدة في نيروبي وعدة مدن كينية، رفضًا لخطة الحكومة فرض إجراءات اقتصادية جديدة وضرائب وصفت بأنها "مرهقة" للطبقات الفقيرة والمتوسطة، وسط مطالبات شعبية باستقالة عدد من المسؤولين. وكانت الحكومة الكينية قد تعهدت بفتح تحقيق في أعمال العنف، بينما تواجه ضغوطًا داخلية ودولية لضبط تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين، ومنع تكرار حوادث إطلاق النار التي وثقتها وسائل إعلام محلية.