الرئيس التركي: حكومة نتنياهو أكبر عقبة أمام تحقيق السلام الإقليمي

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي أكبر عقبة أمام تحقيق السلام الإقليمي.
وقال أردوغان - في كلمته خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وفقا لما ذكرته قناة (إيه نيوز) التركية - إن إسرائيل استهدفت لبنان واليمن وسوريا، إلى جانب حربها في قطاع غزة، كما أنها تقوم منذ الثالث عشر من يونيو الجاري باستهداف إيران؛ مشيرا إلى أن هذه الهجمات تثبت بوضوح ودون أي لبس أن حكومة نتنياهو هي أكبر عقبة أمام تحقيق السلام الإقليمي.
وأضاف الرئيس التركي أنه بات من الواضح أن هذه الأعمال العدائية التي تنتهك القانون الدولي تخدم السياسة الاستراتيجية لإسرائيل الرامية إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، لافتا إلى أن إسرائيل لا يمكنها ضمان أمنها من خلال تهديد أمن جيرانها.
وعبر أردوغان عن ثقته في أن القرارات التي ستتخذها المنظمة ستظهر مجددا للعالم دعم منظمة التعاون الإسلامي للسلام والازدهار الدوليين.
جدير بالذكر أن الاجتماع ال51 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي يُعقد في مدينة إسطنبول الترككية، تحت عنوان: "منظمة التعاون الإسلامي في عالم متحوّل"، على مدار يومي 21 و22 يونيو الجاري بمشاركة أكثر من 40 وزير خارجية من الدول الأعضاء، بالإضافة إلى حضور ممثلين عن المؤسسات التابعة للمنظمة، والدول المراقبة، وعدد من المنظمات الدولية ذات الصلة.
وأوضح الرئيس أردوغان " أنه على مدى العامين الماضيين نشهد تصاعدا مستمرا في سياسات الاحتلال والتدمير والمجازر التي تمارسها إسرائيل، وبدعم غير مشروط من القوى الغربية تواصل إسرائيل دفع منطقتنا نحو مزيد من عدم الاستقرار".
وأضاف أن إسرائيل هاجمت أولا غزة والضفة الغربية وحولت غزة أمام أنظار العالم الى انقاض هائلة، حيث قصفت المرافق الصحية والمدارس والمساجد والكنائس وارتكبت المجازر البشعة بحق المواطنين الذين يحاولون الوصول الى لقمة العيش.
وتابع أن إسرائيل لم تكتف بغزة فقط ولكن استهدفت لبنان واليمن وسوريا أيضا، محذرا من أن تلك السياسات العدوانية للاحتلال الإسرائيلي تخدم مشروعا توسعيا يهدد أمن المنطقة واستقرارها.
وشدد أردوغان على أن العدوان الإسرائيلي على إيران تم في خضم مفاوضات حساسة بشأن الاتفاق النووي، وهو ما يكشف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد حلا دبلوماسيا بل يعمل على إفشال أي تفاهم سياسي.
وأكد أن دفاع إيران عن نفسها في وجه الاعتداءات الإسرائيلية هو حق مشروع، منوها بأن إسرائيل تتعمد توسيع دائرة الحرب لتشمل الجغرافيا المحيطة بها، بما في ذلك استهداف العمق الإيراني، وهو ما يصمت عنه المجتمع الدولي بشكل مخز.
وحذر أردوغان من أن استمرار دعم حكومة نتنياهو سيقود إلى تداعيات خطيرة، حيث أن ما تقوم به إسرائيل هو خرقا سافرا للقوانين والأعراف الدولية.
وأعرب عن أمله في أن تسفر المشاورات خلال تلك الدورة عن نتائج تعود بالخير على الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء، مؤكدا أنه من حلال القرارات التي ستتخذونها ستجددون دعم منظمة التعاون الإسلامي لإرساء السلام والرفاه العالمي وستبعثون أيضا رسالة قوية الى العالم.
وأكد الرئيس التركي أن وحدة العالم الإسلامي والتضامن بين شعوبه أصبح ضرورة حتمية لمواجهة المخاطر المشتركة، داعيا إلى كشف جرائم الاحتلال أمام العالم، وتقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني وللشعوب التي تتعرض لعدوان مباشر من قبل إسرائيل.