تحطم طائرة بوينج 787 بعد إقلاعها من أحمد آباد في الهند.. تحقيقات دولية بعد وقوع عدة حوادث خطيرة.. بعد التكرار.. كوريا الجنوبية ترجح اصطدام طائرة "جيجو آير" بطائر وسوء الأحوال الجوية

تحطمت طائرة من طراز بوينج 787 تابعة لشركة "إير إنديا"، أمس الخميس، بعد وقت قصير من إقلاعها من مدينة أحمد آباد الهندية في طريقها إلى مطار جاتويك في لندن، وفقًا لوكالة "بلومبرج". وكانت الطائرة تقل 242 شخصًا بينهم ركاب وأفراد الطاقم.
ويُعد هذا الحادث أحد الحوادث الخطيرة التي تطال طائرات بوينج منذ دخولها الخدمة عام 2011، خاصة تلك التي تتميز بهيكل عريض ومواصفات متطورة. وقالت شركة "إير إنديا" في بيان رسمي، إنها تعمل على جمع المعلومات حول الحادث.
وتأتي الحادثة ضمن سلسلة من الحوادث التي تعرضت لها طائرات بوينج هذا العام، مما يزيد من القلق بشأن سلامة الطائرات المصنعة من قبل هذه الشركة الأمريكية العملاقة. ففي مطلع العام، شهد قطاع الطيران حادث اصطدام مروحية عسكرية بطائرة ركاب فوق العاصمة الأمريكية واشنطن.
كما سجلت شركة بوينج تراجعًا حادًا في أسهمها بنسبة 8% بعد الإعلان عن الحادث. وتتوالى الحوادث المقلقة، بما في ذلك حادثة طائرة "جيجو آير" الكورية الجنوبية، من طراز 737-800، التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
وتتزايد قائمة الحوادث المرتبطة بشركة بوينج منذ بداية 2024، حيث سجلت أكثر من خمسة حوادث خطيرة. وتشمل هذه الحوادث سقوط إطار طائرة أثناء الإقلاع، وانفصال باب الطوارئ لأحد الطائرات أثناء تحليقها.
من جهة أخرى، فقد أثيرت تساؤلات حول أسباب الحوادث المتكررة، ما دفع العديد من الجهات التنظيمية حول العالم إلى فتح تحقيقات شاملة. ورجحت سلطات كوريا الجنوبية أن يكون حادث "جيجو آير" ناتجًا عن اصطدام الطائرة بطائر وسوء الأحوال الجوية، وهو ما يشير إلى تكرار الحوادث المتعلقة بالطائرات ذات الطرازات المختلفة.
وتشبه الحادثة الأخيرة حوادث أخرى وقعت في السنوات الماضية، بما في ذلك حادث طائرة بوينج 737 في السنغال في مايو من العام الماضي، حيث اشتعلت النيران في الطائرة أثناء هبوطها، مما أسفر عن إصابة 11 شخصًا. كما وقع حادث آخر في تركيا حيث انفجر إطار طائرة بوينج 737 أثناء هبوطها في مطار أنطاليا.
وفي حادث آخر في إسطنبول، هبطت طائرة شحن من طراز بوينج 767 دون عجلاتها الأمامية، مما أدى إلى اصطدام مقدمتها بمدرج المطار.
ويُضاف إلى هذه الحوادث الحادث المأساوي الذي وقع في يناير من العام الماضي عندما انفجرت مقصورة طائرة بوينج 737 ماكس 9، مما أجبر الطاقم على العودة إلى المطار دون وقوع إصابات. وفي أعقاب الحادث، أقرت شركة بوينج بمسؤوليتها وأعلنت تعاونها الكامل مع التحقيقات.
ومع تكرار هذه الحوادث، تضاعف القلق العام بشأن سلامة الطائرات من طراز بوينج، مما أدى إلى تصاعد مشاعر فقدان الثقة في سلامة الطيران، خاصة أن هذه الحوادث تأتي في وقت حساس لشركة بوينج التي تواجه تحديات كبيرة في قطاع الطيران.