قال الرائد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن الوضع الإنساني في القطاع بأنه كارثي ومتفاقم، مؤكدًا أن المدنيين يُقتلون إما بالقصف أو جوعًا خلال محاولاتهم الحصول على مساعدات إنسانية محدودة. وأضاف "بصل" في تصريحات لفضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر مناطق توزيع المساعدات، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 140 مواطنًا كانوا يبحثون عن الغذاء في ظل أزمة مجاعة متصاعدة، موضحًا أن المشهد في غزة لا يتعلق فقط بالقصف، بل بحالة إذلال ممنهجة يتعرض لها السكان، حيث يُجبر المدنيون على قطع مسافات طويلة نحو مناطق مصنفة "خطرة" من قبل الاحتلال، فقط للحصول على كيس طحين أو سلة غذائية. وتابع، أن كبار السن والنساء لا يستطيعون حمل المساعدات، ومع ذلك يتعرضون لنيران الاحتلال بمجرد اقترابهم من مواقع التوزيع، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا خلال الأيام الأخيرة. وأردف، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، أن الاحتلال يمنع بشكل صريح دخول سيارات الإسعاف إلى المناطق المستهدفة، ويقصفها حال دخولها، كما حدث مع فرق الإنقاذ التي تعرضت للقصف الليلة الماضية، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة من أفراد الطواقم الطبية، موضحًا أن لا أحد في غزة بمنأى عن الاستهداف، بما في ذلك الأطباء، والممرضون، ورجال الدفاع المدني، وحتى المرضى في المستشفيات. ووجه نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة التحرك الفوري والجاد لوقف هذه المجازر، مؤكدًا "أن غزة تودع يوميًا بين خمسين إلى مئة ضحية"، وأن ما يحدث "وصمة عار في جبين الإنسانية".