ضرب زلزال عنيف بلغت شدته ة 6.5 درجات على مقياس ريختر، العاصمة الكولومبية بوغوتا والمناطق المحيطة بها، وذلك في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد. وقد أثار هذا النشاط الزلزالي القوي حالة من الهلع والخوف الشديد بين سكان المدينة، وفقًا لما أفاد به المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض. وأدى الزلزال، الذي وقع في كولومبيا، إلى اهتزاز المباني بشكل ملحوظ في العاصمة بوغوتا، مما دفع السلطات إلى إطلاق صفارات الإنذار في مختلف أنحاء المدينة. وعلى إثر ذلك، سارع العديد من السكان إلى مغادرة منازلهم والتوجه إلى الشوارع والأماكن المفتوحة، خوفًا من انهيار المباني أو حدوث هزات ارتدادية. وأوضح المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض أن الزلزال وقع على عمق ضحل نسبيًا، قُدر بحوالي 10 كيلومترات تحت سطح الأرض. وعادة ما تكون الزلازل التي تقع على مثل هذه الأعماق أكثر شعورًا وتأثيرًا على السطح. وذكرت هيئة المسح الجيولوجي في كولومبيا أنها سجلت قوة الزلزال عند 6.4 درجة على مقياس ريختر، مشيرة إلى أن مركز الهزة كان يقع بين العاصمة بوغوتا ومنطقة وفيلافيسينسيو. وقد شعر السكان بالزلزال بقوة كبيرة، حيث هرع كثيرون إلى الشوارع وهم في حالة من الذعر والقلق. وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر تأثيرات الهزة داخل المنازل، حيث بدت الأضواء وهي تتأرجح بشدة والأثاث وهو يتحرك من مكانه. ومع ذلك، أشارت وكالة "فرانس برس" إلى أنها لم تتمكن من التحقق من صحة هذه المقاطع بشكل مستقل حتى لحظة إعداد هذا التقرير. وفي مشاهد عكست حالة القلق والارتباك التي سادت بين السكان، تجمّع العشرات من المواطنين في الحدائق العامة والأماكن المفتوحة، وكان العديد منهم لا يزالون يرتدون ملابس النوم. وشوهد الأهالي وهم يحاولون تهدئة أطفالهم المذعورين، بينما بدأ آخرون في البحث عن حيواناتهم الأليفة التي فرت من منازلها خلال الاهتزاز القوي. وتقع كولومبيا في منطقة نشطة زلزاليًا تُعرف باسم "حلقة النار" في المحيط الهادئ، مما يجعلها عرضة للهزات الأرضية بشكل متكرر. ويأتي هذا الزلزال ليذكر مجددًا بأهمية الاستعداد لمثل هذه الظواهر الطبيعية وتطبيق معايير البناء المقاومة للزلازل في المناطق المعرضة للخطر.