قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم /الأربعاء/، إن الاجتماع الثنائي الذي عقدته في روما، أمس /الثلاثاء/، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان "مفيدا للغاية لتعزيز الحوار والتنسيق بين إيطالياوفرنسا في مواجهة التحديات المشتركة المتزايدة". وأوضحت ميلوني- عبر وسائل التواصل الاجتماعي- بعد اللقاء الذي وُصف بأنه يهدف إلى تخفيف التوترات الأخيرة بين باريسوروما: "بصفتنا دولتين مؤسستين للاتحاد الأوروبي، نعتزم العمل معا من أجل أوروبا أكثر سيادة وازدهارا وتوجها نحو السلام، وقادرة على حماية مواطنيها ومصالحها"، بحسب وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية. وأضافت: "وجدنا تقاربا قويا في الأجندة الأوروبية بشأن التنافسية، وتبسيط اللوائح التنظيمية، ومسألة الاستثمارات العامة والخاصة، والتحول في مجال الطاقة مع الحياد التكنولوجي الكامل، ودعم القطاعات الاستراتيجية مثل صناعة السيارات والصلب والذكاء الاصطناعي والطاقات المتجددة الخالية من الكربون، بالإضافة إلى الطاقة النووية والفضاء". وأشارت ميلوني إلى أنها وماكرون أكدا دعمهما القوي لأوكرانيا في التوصل إلى حل عادل ودائم، مع تعزيز الدفاع الأوروبي. كما قالت ميلوني إنها اتفقت في ختام اجتماعها مع ماكرون على عقد القمة الثنائية المقبلة في فرنسا مطلع عام 2026 "لمواصلة تطوير التعاون الوثيق في الأصل بين بلدينا". يأتي هذا الاجتماع بعد غياب ميلوني عن اجتماع ماكرون مع قادة بريطانيا وألمانيا وبولندا بشأن أوكرانيا في ألبانيا قبل أسبوعين، وعن مكالمة هاتفية لاحقة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقد أكدت ميلوني أن القرار كان قرارها، وأن إيطاليا لا تريد أي دور في محادثات تشكيل تحالف من الدول الراغبة في إرسال قوات لحفظ السلام في كييف، وهو تبرير انتقده ماكرون، مؤكدا أن الاجتماع والمكالمة كانا يتعلقان بمحادثات السلام، وليس بنشر قوات برية في كييف. كما اختلف ماكرون وميلوني أيضا حول كيفية التعامل مع رسوم ترامب الجمركية، إذ دعت ميلوني، وهي صديقة شخصية وسياسية للرئيس الأمريكي، إلى التكيف والتسوية على أمل الحصول على تنازلات ك"جسر" بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، في حين دعا ماكرون إلى اتخاذ إجراءات مضادة أكثر صرامة من جانب المفوضية الأوروبية.