أعلن الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، وفاة الفنانة القديرة سميحة أيوب، إحدى أيقونات الفن المصري والعربي، مؤكدًا أن إجراءات الجنازة سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق. وُلدت سميحة أيوب في حي شبرا بمحافظة القاهرة، وبدأت مشوارها الفني مبكرًا، حيث ظهرت للمرة الأولى على شاشة السينما عام 1947 من خلال فيلم "المتشردة" وهي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها، ثم شاركت في فيلم "حب" عام 1948. وفي عام 1949 التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي أسسه زكي طليمات، وتتلمذت على يديه، وفي الوقت ذاته واصلت مشاركاتها الفنية في المسرح والسينما. خلال خمسينيات القرن الماضي، لمع نجمها في العديد من الأفلام، أبرزها "شاطئ الغرام" (1950) و"ورد الغرام" (1951). تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1953، وانطلقت بعدها في مسيرة حافلة بالعطاء. التحقت سميحة أيوب بالمسرح القومي المصري، وتولت إدارته مرتين خلال الفترة من 1975 إلى 1989، كما شغلت منصب مديرة المسرح الحديث من عام 1972 إلى 1975. وقدمت سمحية أيوب خلال مشوارها ما يقرب من 170 عملًا مسرحيًا، ما يجعلها واحدة من أكثر الفنانين إنتاجًا وتأثيرًا في تاريخ المسرح المصري. قبل وفاتها بأسابيع، تحدثت الفنانة الراحلة في تصريحات إعلامية عن ابتعادها عن الساحة الفنية خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أنها تعافت من وعكة صحية كانت قد ألمّت بها، وكانت تواصل العلاج تحت إشراف طبي وتتمتع بحالة مستقرة نسبيًا آنذاك. برحيل سميحة أيوب، يفقد الوسط الفني رمزًا كبيرًا من رموز المسرح والدراما في مصر والعالم العربي، بعد مسيرة استمرت قرابة ثمانية عقود من الإبداع والتألق.