حماس تتسلم مقترح "ويتكوف" وتؤكد: ندرسه بجدية ومسؤولية لتحقيق مصلحة الفلسطينيين

أعلنت حركة "حماس"، أمس الخميس، أنها تسلمت رسميًا عبر الوسطاء مقترحًا جديدًا يعرف باسم "مقترح ويتكوف" بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها بصدد دراسته بكل جدية ومسؤولية، بما يضمن تحقيق المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، ويخفف من معاناته المستمرة، وصولًا إلى وقف دائم للعدوان على القطاع.
وأوضحت الحركة في بيان صحفي أن قيادة حماس تتابع المقترح المقدم من قبل الوسطاء عن كثب، وتعمل على تقييمه بما يخدم أولويات الشعب الفلسطيني، لاسيما في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي تشهدها غزة منذ بدء التصعيد العسكري.
ويحمل المقترح الجديد توقيع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي قدّم تصورًا جديدًا لوقف إطلاق النار، بمشاركة وضمانات دولية من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك وفق ما كشفت عنه وسائل إعلام فلسطينية حصلت على نسخة من الوثيقة.
أبرز ما ورد في وثيقة ويتكوف
بحسب الوثيقة، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق تنص على ضمان وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، على أن يتولى الوسطاء الثلاثة مهمة مراقبة تنفيذه وضمان أي تمديد محتمل للهدنة، وفق الظروف السياسية والميدانية.
وتشدد الوثيقة على أن تسليم الأسرى سيتم دون أي مظاهر احتفالية أو تغطية إعلامية علنية، في حين ستتولى الأمم المتحدة والهلال الأحمر الإشراف الكامل على توزيع المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة.
كما أكدت الوثيقة أن الإدارة الأميركية، وتحديدًا الرئيس دونالد ترامب، ملتزم جديًا بدفع الأطراف نحو التوصل لاتفاق دائم، وسيقوم شخصيًا بالإعلان عن تفاصيل الاتفاق عند بلورته بشكل نهائي. وسيستكمل المبعوث الرئاسي الأمريكي التفاوض مع الأطراف المعنية ويتولى رئاسة وفد التفاوض لمتابعة التفاصيل الدقيقة.
التزامات حماس وإجراءات ميدانية
ووفقًا للوثيقة، فإن حماس ستلتزم بتقديم معلومات كاملة حول الأسرى المتبقين لدى الحركة في اليوم العاشر من بدء سريان الهدنة، على أن تبدأ المفاوضات بشأن التوصل إلى ترتيبات لوقف إطلاق نار دائم اعتبارًا من اليوم الأول من الهدنة.
كما تنص على أن جميع الأنشطة العسكرية الإسرائيلية سيتم توثيقها بدقة مع بدء تنفيذ الاتفاق، على أن تبدأ عملية إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة فور موافقة حماس الرسمية على وقف إطلاق النار.
وفيما يتعلق بالشق الإنساني، أفادت الوثيقة بأن حركة حماس ستطلق سراح 10 رهائن أحياء وتسلم جثامين 18 آخرين خلال اليومين الأول والسابع من تنفيذ الاتفاق، ضمن مرحلة أولى تهدف لبناء الثقة وتهيئة المناخ للمفاوضات.