الذهب يستعيد عافيته في السوق مع ارتفاع الأسعار العالمية

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية ارتفاع طفيف اليوم الخميس، لتصل إلى 4610 جنيهات للجرام، بعد انخفاض صباحي إلى 4585 جنيها.
ويأتي هذا الارتفاع مدعوم بزيادة أسعار الأوقية عالميا، والتي وصلت إلى 3300 دولار بعد انخفاض سابق إلى 3245 دولار.
أسعار الذهب اليوم
وسجل جرام الذهب عيار 24 5269 جنيها، وعيار 18 3951 جنيها، وعيار 14 نحو 3074 جنيها، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 36880 جنيها.
يذكر أن أسعار الذهب في السوق المصرية تراجعت يوم الأربعاء بمقدار 5 جنيهات، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 عند 4620 جنيها، يغلق عند 4615 جنيها.
كما تراجعت الأوقية عالميا بمقدار 27 دولار، لتبدأ التعاملات عند 3305 دولارات وتنتهي عند 3287 دولار.

أسباب تعافي أسعار الذهب

قال سعيد إمبابي، خبير المعادن النفيسة تعافي أسعار الذهب إلى ترجع لتراجع الدولار الأمريكي وزيادة حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، خاصةً مع تصاعد التوترات المرتبطة بالسياسات الجمركية الأمريكية.
وقد ساهم قرار قضائي فيدرالي بوقف تنفيذ بعض الرسوم الجمركية في تقويض قوة الدولار، مما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
القلق الاقتصادي العالمي وتأثيره على الذهب
يثير تأثير الرسوم الجمركية قلق واسع بشأن النمو العالمي، مع تحذيرات من ركود تضخمي محتمل.
وقد حذر محللون من أن حالة الغموض السياسي والاقتصادي قد تدفع الشركات الأمريكية إلى تجميد الاستثمارات وتأجيل التوظيف، مما قد يؤثر سلبًا على أرباح الشركات ومعدلات الاستهلاك.
قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي
أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (المنعقد يومي 6 و7 مايو) تحديات متزايدة تواجه صناع القرار، أبرزها استمرار الضغوط التضخمية وتراجع سوق العمل. وقد أشار المحضر إلى أن التضخم قد يستمر لفترة أطول من المتوقع، مع تراجع توقعات النمو والتوظيف، في ظل تأثير السياسات الجمركية.
ورغم تثبيت أسعار الفائدة، شدد رئيس المجلس جيروم باول على ضرورة الحذر قبل اتخاذ خطوات جديدة.
ويتوقع صدور بيانات مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE) غدًا، وهو مؤشر رئيسي لقياس التضخم. وتشير التوقعات إلى نمو سنوي معتدل، لكن تأثير هذه البيانات قد يكون محدودًا في ظل التوترات الاقتصادية والسياسية.
الذهب كملاذ آمن
في ظل هذه التقلبات، يعتبر الذهب ملاذ امن للمستثمرين، مدفوعًا باستمرار الغموض في الأسواق العالمية.