قال يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، إنه في تصعيد جديد وغير مسبوق، شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم ثلاث غارات جوية استهدفت منزلا لعائلة "القرناوي" في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى إلى تدمير المنزل بشكل كامل، وامتد الدمار ليشمل منازل مجاورة بينها منزل عائلة "القليقلي" و"أبو شمالة"، مشيرا إلى أن الانفجارات العنيفة أحدثت دمارا واسعا في منطقة مكتظة ومنازلها متلاصقة، وسط استمرار عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض. وأضاف خلال رسالة على الهواء، أنه بحسب مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، وصلت جثامين 18 شهيدا حتى الآن، إلى جانب شهيد آخر في مستشفى العودة بمخيم النصيرات، فيما لا تزال الحصيلة غير نهائية، مشيرا إلى أن فرق الإسعاف والدفاع المدني تعمل في ظروف بالغة الصعوبة وسط الأنقاض، وأكدت وجود عالقين ومزيد من الضحايا لم يتمكنوا بعد من الوصول إليهم. وتابع، أنه في تطور ميداني متزامن، أُفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار على آلاف المدنيين الذين تجمعوا أمام مركز توزيع المساعدات شمال مدينة رفح، ما أسفر عن استشهاد اثنين وإصابة عدد آخر، في وقت يتواصل فيه القصف الإسرائيلي على مناطق متعددة من القطاع، بما في ذلك مخيمات المحافظة الوسطى التي باتت ملاذاً مؤقتاً لآلاف النازحين. وأشار أبو كويك إلى أن مجزرة مخيم البريج تُعد من أبرز مشاهد اليوم، حيث استهدفت الأحياء السكنية دون سابق إنذار، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء، معظمهم من النساء والأطفال.