قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن التقرير الفرنسي الأخير بشأن جماعة الإخوان المسلمين، ما هو إلا إقرار غربي متأخر بخطورة الجماعة، مضيفًا: "مصر كانت السباقة في كشف مخططات هذه الجماعة الإرهابية، نحن عشنا سنوات من الفوضى والانقسام المجتمعي بسببهم، وشاهدنا كيف حاولوا السيطرة على مفاصل الدولة من خلال خطاب ديني مضلل، واستخدام أدوات الإعلام والدين لتحقيق أهداف سياسية مشبوهة". المعركة ضد هذا الفكر لم تنتهِ بعد وأوضح الحبال في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" أن مصر لم تواجه الجماعة فقط بالوسائل الأمنية، بل واجهتها فكريًا ومجتمعيًا من خلال الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، ومؤسسات الإعلام، ومن خلال تنمية الوعي العام بخطر الفكر المتطرف. وتحذير من تقرير مؤسسة بحثية فرنسية مرموقة عن محاولات الجماعة لاختراق المجتمعات المدنية وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن التقرير الفرنسي الأخير يؤكد أن مصر كانت على حق حين صنفت جماعة الإخوان كخطر على الأمن القومي والمجتمعي، وأن المعركة ضد هذا الفكر لم تنتهِ بعد، المطلوب اليوم هو جبهة موحدة على كافة الأصعدة، تعي أن تفكيك المجتمعات لا يأتي فقط من الخارج، بل من الداخل عبر كيانات تستهدف العقول قبل أن تستهدف المؤسسات. المعركة كانت صعبة ولفت الحبال أن تبقى اليقظة المجتمعية، والتعليم المستنير، والإعلام المسئول، أدوات أساسية في مواجهة أي محاولات للعبث بالنسيج الوطني، سواء بأيدي جماعة الإخوان أو غيرها من الجماعات التي تتاجر بالدين وتستغل الأزمات. وأكد الحبال أن المعركة كانت صعبة، ولكن الدولة المصرية استطاعت أن تفكك البنية التنظيمية للجماعة داخل البلاد، وتلاحق رموزها الهاربين، وتقدمهم للعدالة، كل ذلك مع الحفاظ على تماسك المجتمع، وفتح المجال أمام القوى الوطنية للمشاركة في بناء الدولة".