شهدت منطقة قمينس غرب مدينة بنغازي افتتاح "مدينة المشير خليفة حفتر العسكرية"، التي تُعد الأكبر من نوعها على مستوى ليبيا والقارة الإفريقية، بقدرة استيعابية تصل إلى 65 ألف جندي، لتُمثل نقلة نوعية في القدرات الدفاعية الليبية وتعزيز الأمن الإقليمي. وجاء افتتاح المدينة بالتزامن مع الذكرى الحادية عشرة لثورة الكرامة ضد الإرهاب، وسط عروض عسكرية ضخمة عكست الجاهزية القتالية العالية للجيش الوطني الليبي، وبحضور رسمي من القائد العام للجيش، وممثلي الدولة، وأسر الشهداء، إلى جانب وفود دولية من أمريكا وروسيا وتركيا وإيطاليا ومصر والمغرب ودول الجوار الإفريقي. منشأة عسكرية عملاقة لرؤية استراتيجية متكاملة تقع المدينة على مساحة تتجاوز 6400 هكتار، وتحتوي على ميدان رماية دولي بسعة 3000 متدرب، وساحة تدريب ضخمة تستوعب 10 آلاف جندي، بالإضافة إلى مرافق تدريب متقدمة مثل نفق محاكاة القفز الحر ومتحف عسكري ومدارس عسكرية. كما تضم المدينة مستشفى عسكري حديث، ونادٍ رياضي يُعد من الأضخم عالميًا، ومسجد يتسع ل60 ألف مصلٍ. خالد حفتر: قواتنا درع الوطن وسيفه أكد الفريق خالد حفتر، رئيس أركان الوحدة الأمنية، أن افتتاح المدينة يُجسد الرؤية الاستراتيجية لبناء جيش وطني محترف، مشيرًا إلى انطلاق المرحلة الثانية من المشروع التي تشمل استكمال المطار العسكري والمرافق السكنية والطبية، مؤكدًا أن القوات المسلحة ستظل الحصن المنيع لحماية وحدة التراب الليبي. رسالة سياسية وعسكرية للداخل والخارج يمثل المشروع رسالة واضحة بأن ليبيا ماضية في بناء بنية تحتية عسكرية متطورة تُواكب متطلبات المرحلة وتُسهم في استعادة الهيبة الأمنية، كما أن الحضور الدولي الواسع يعكس اعترافًا دوليًا متناميًا بالدور الليبي في تحقيق الاستقرار الإقليمي.