دعا الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى تجديد الالتزام ليس فقط بمعالجة أخطاء الماضي في إفريقيا، ولكن أيضًا ببناء مستقبل مستدام لشعوب إفريقيا، يقوم على أساس السلام والكرامة وإتاحة الفرص للجميع. وقال الأمين العام للأمم المتحدة - في رسالة بمناسبة "يوم إفريقيا" الذي يوافق 25 مايو من كل عام - "إننا نحتفل في يوم إفريقيا بقارة غنية بتراثها وتنوعها النابض بالحياة ومساهماتها المتميزة في مجتمعنا العالمي؛ فإفريقيا موطن لأكثر سكان العالم شبابا، وهي قارة تتحول بسرعة كبيرة إلى مركز قوة في مجال الطاقة المتجددة والابتكار التكنولوجي". وأضاف قائلا: "ومع ذلك، تعاني إفريقيا من ندوب الظلم الذي عاشته على مر التاريخ.. ولا تزال موروثات الاستعمار والفصل العنصري تلقي بظلالها الكثيفة على هذه القارة، ولا تزال أوجه عدم المساواة المتجذرة تؤثر على الأفارقة والمنحدرين من أصل إفريقي حتى يومنا هذا". وأوضح جوتيريش أن موضوع احتفال هذا العام يدعو إلى مواجهة هذه الموروثات المخزية.. مجددا الدعوة إلى إعمال عدالة تعويضية ترتكز على المساءلة والمصالحة والإنصاف. وأشار إلى أن ميثاق المستقبل، الذي اعتُمد في سبتمبر الماضي، يحث على زيادة التمثيل الإفريقي لا سيما في مجلس الأمن، وإجراء إصلاحات في النظام المالي الدولي لدعم البلدان الإفريقية بالتمويل والتدابير الرامية إلى تخفيف عبء الديون، كما يتوخى الميثاق، من خلال التعاهد الرقمي العالمي، سد الفجوة الرقمية والنهوض بالاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وتابع قائلا "منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تبشر ببداية عهد جديد من التكامل الاقتصادي، ويفتح الأبواب أمام إيجاد فرص العمل وتحقيق النمو والازدهار".. موضحا أنه يجب أن ندعم جهود إفريقيا الرامية إلى توسيع قطاع الطاقة النظيفة، ونعمل على ضمان استفادة الأفارقة، في المقام الأول، من المعادن التي تؤدي دورا حاسما في ثورة الطاقة المتجددة. وأكد جوتيريش أن الأممالمتحدة ستواصل دائما دعم إفريقيا في مساعيها لإسكات البنادق والتصدي للإرهاب وحماية حقوق الإنسان.