انطلقت اليوم الأحد ندوة «مجلة العربي وتحديات العالم الرقمي» ضمن البرنامج الفكري المصاحب لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب لعام 2025 وذلك بحضور إبراهيم ناصر المليفي رئيس تحرير مجلة العربي ورئيس معرض الكويت الصيفي للكتاب ، وحاورته الإعلامية أسماء الفلاسي رئيس وحدى العلاقات العامة بمركز أبو ظبي للغة العربي. وتناول النقاش حول أهمية مجلة العربي ورسالتها التي انطلقت منذ صدورها حتى الآن وهو ما أكدته الإعلامية أسماء الفلاسي قائلة: "أنه لا يوجد بيت في الوطن العربي إلا ويحتوى على نسخ من مجلة العربي ، والتي أسهمت بشكل كبير في إثراء المشهد الثقافي العربي". العربي عيونك على العالم واكد الكاتب ابراهيم ناصر المليفي، أن أغلب المطبوعات الثقافية تقول بأنها موجه لكل العرب وعندما نتصفح هذه المطبوعات نجدها قاصر أو تحمل ثقافة البلد التي خرجت منه، ولهذا أريد أن أشير إلى ضرورة الالتزام بالشعارات التي ترفعها بعض تلك الإصدارات الثقافية فإذا كانت تلك الإصدارات موجه لقطر معين فلتعلن ذلك وبوضوح. ولفت إلى أن هناك حالة من التطور في رسالة مجلة العربي، والتي تضمنت في افتتاحيتها التي تعتبر بمثابة الدستور الذي نسير عليه حتى الآن ومن أبرز المقولات هي « اعرف وطنك أيها العربي» وانتهت بكلمة "العربي عيونك على العالم" ومن هذا الدستور نجد أن مجلة العربي هي لسان معبر عن الثقافة العربية في كافة أرجاء العالم. القضايا التي تشغل الثقافة كما لفتت الإعلامية اسماء الفلاسي إلى التحديات التي تواجه الثقافة وقطاع النشر في ظل التحول الرقمي الذي اجتاح العالم وهو إما أكد عليه رئيس مجلس تحرير مجلة العربي قائلا :" أن التحديات التي تواجه مجلة العربي أحب أن أقول وبكل فخر بان مجلة العربي لم تنتظر هذه التحديات حتى تتخذ إجراءات لمواجهته. الذكاء الاصطناعي وأكد أن العدو الحقيقي والخصم الحقيقي هو الذكاء الاصطناعي والذي أصبح قادرا على صناعه مجلة بالكامل باستخدام تلك التقنيات الذكية ، ولهذا علينا أن ننتبه إلى الخطر القادم وانه لابد وأن نخشى من هذا الذكاء الاصطناعي لأنه من الممكن ان يتم استخدامه في صناعة الأسلحة النووبة او الخطرة دون أي رقابة من الجانب الإنساني ، ولهذا يجب أن ننتبه كثيرا لما نحن مقدمين عليه" . تحول رقمي مبكر وأشار إلى أن مجلة العربي عملت على اطلاق موقعها الالكتروني منذ عام 2000، وكان لهذا الموقع الفضل الكبير في حفظ أرشيف المجلة ، ودعم المحتوى العربي على شبكة الانترنت، وهو الموقع المزود بمحتوى مجلة العربي، منذ صدورها، وأنا أتصور أنه يجب أن يكون هناك تطبيق لمجلة العربي بمستوى لا يقل عن سمعتها يقوم من خلاله ببيع المجلة في جميع أنحاء العالم من خلال ذلك التطبيق وذلك حفاظًا على قراءها على مستوى جميع أنحاء العالم، خاصة الجاليات العربية التي تملاً الدول الاروبية والغربيةى، والتي تشتاق إلى الثقافة العربية والحفاظ على ثقافتهم وهويتهم العربية خاصة مع الأجيال الجديدة التي نشأت بعيجه أن أوطانهم . وانطلقت الدورة 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أمس السبت الموافق 26 ابريل ويستمر حتى 5 مايو المقبل تحت شعار "مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع". برنامج متكامل يقدم المعرض برنامجًا متكاملًا يتضمن نحو 2000 فعالية ونشاط، تستهدف مختلف فئات القراء والمثقفين وصنّاع المحتوى من داخل العالم العربي وخارجه. المعرض هذا العام يستضيف 1400 جهة عارضة تمثل 96 دولة، في مشهد يعكس مكانة أبوظبي مركزًا عالميًا للتبادل المعرفي، ويجسد توجه دولة الإمارات في تعزيز الاستثمار الثقافي، ودعم صناعة النشر، والتواصل بين الحضارات. وتُخصّص هذه الدورة مساحة واسعة للاحتفاء بابن سينا، بمناسبة مرور ألف عام على إصدار كتابه الشهير "القانون في الطب"، حيث تُقام فعاليات حوارية ومعارض تفاعلية تسلط الضوء على أفكاره وإسهاماته العلمية التي أثرت في تطور الطب على مستوى العالم. كما يُحتفى بكتاب "ألف ليلة وليلة" بوصفه عملاً أدبيًا عالميًا، استطاع عبر قرون أن يلهم الأدباء والفنانين من مختلف الثقافات، ليتم تقديمه في سياق مبادرة "كتاب العالم". وتحل ثقافة دول حوض الكاريبي ضيف شرف على هذه الدورة، ضمن توجه المعرض نحو تعزيز الشراكات الثقافية العالمية، وفتح آفاق التبادل المعرفي مع تجارب متنوعة من مناطق مختلفة من العالم.