حماس تدين القصف الأمريكي على الحديدة.. عدوان متكامل وامتداد لحرب الإبادة في غزة

في بيان شديد اللهجة، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القصف الجوي الأمريكي الذي استهدف ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة غرب اليمن، معتبرةً الهجوم انتهاكًا فاضحًا لسيادة دولة مستقلة، واصفة إياه ب"جريمة حرب مكتملة الأركان".
الربط بين الساحات.. اليمن وفلسطين
ورأت الحركة أن التصعيد العسكري الأمريكي في اليمن ليس معزولًا عن سياق أوسع من السياسات الغربية تجاه قضايا المنطقة، إذ اعتبرت أن هذا العدوان يشكّل امتدادًا لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وفي هذا الإطار، أكدت حماس أن ما يجري في اليمن من تصعيد عسكري يتقاطع مع ذات المنهج الداعم لعدوان الاحتلال الإسرائيلي، سواء بالتمويل أو بالصمت الدولي.
استنكار لتعليق المساعدات الإنسانية
كما استنكرت الحركة قرار برنامج الأغذية العالمي تعليق شحنات المساعدات الغذائية إلى المناطق المتضررة من الغارات في اليمن، واعتبرت ذلك عقوبة مزدوجة تطال المدنيين العُزل، الذين يُحرمون من حقهم في الغذاء والحياة في ظل استمرار العدوان العسكري.
صمت دولي مرفوض
وانتقدت حماس ما وصفته ب"الصمت الدولي المعيب"، معتبرةً أنه يُشكّل غطاءً ضمنيًا لاستمرار استهداف الشعوب المقاومة، سواء في اليمن أو فلسطين.
وأضافت أن هذا الصمت يُعبّر عن ازدواجية المعايير الدولية، حيث تُقابل الجرائم الأمريكية والإسرائيلية بالتجاهل، بينما تُحاسب الشعوب على تمسّكها بمبادئها ومواقفها الثابتة في وجه الاحتلال والهيمنة.
بيان حماس يعكس اتساع رقعة الربط السياسي بين الجبهات الساخنة في الشرق الأوسط، حيث لم تعد الأحداث تُقرأ بمعزل عن بعضها البعض.
بالنسبة للحركة، فإن ما يجري في اليمن هو جزء من مسرح صراع أكبر، تقوده قوى دولية تستهدف – من وجهة نظرها – إرادات الشعوب الساعية للتحرر، سواء من الاحتلال أو من التبعية.
وتسعى حماس من خلال هذا البيان إلى تدويل خطابها السياسي، وتسليط الضوء على التحالفات الإقليمية والدولية التي تراها معادية للقضية الفلسطينية، في محاولة لحشد التأييد الشعبي العربي والإسلامي، وإعادة تفعيل محاور المقاومة على امتداد الجغرافيا.