تنفرد "البوابة نيوز"، بنشر ما أذاعه برنامج الصندوق الأسود الذي يقدمه الدكتور عبالرحيم علي، حول شهود الإثبات واعترافات المتهمين في قضية إحياء نشاط تنظيم الجهاد بزعامة الجهادي محمد ربيع الظواهري، الشهير بمحمد الظواهري ،والمتهم بإنشاء جماعة تنظيمية تعتنق أفكارًا متطرفة تقوم علي الخروج علي الشرعية والإضرار بمؤسسات الدولة وتقويض السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية، وهي القضية رقم 4757 لسنة 2014 جنايات قسم مصر الجديدة والمقيدة برقم 220 لسنة 2014 كلي شرق القاهرة والمقيدة برقم 390 لسنة 2013 حصر أمن الدولة العليا والمقيدة برقم 24 لسنة 2014 جنايات أمن الدولة العليا، وهو ما أقر به المتهمون أمام نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر فرجاني مؤخرًا. قال الشاهد الأول وهو رائد بقطاع الأمن الوطني : إنه وردت إليه معلومات مفادها أن المتهم الأول محمد محمد ربيع الظواهري القيادي بتنظيم الجهاد، حاول إحياء نشاط التنظيم الجهادي وإعادة هيكلته مرة أخري من أجل ربطه بالتنظيمات الإرهابية المتطرفة بالداخل والخارج علي خلفية الإضرابات السياسية التي شهدتها البلاد خلال فترة حكم النظام السابق والتي ترتب عليها انخفاض شعبية القائمين عليه وتصاعد الأصوات المطالبة بإسقاطه. وقال:إنه قام بعمل تحرياته للتأكد من صحة هذه المعلومات فتبين له أن المتهم الاول قد أنشأ علي خلاف القانون جماعة تنظيمية تعتنق الأفكار المتطرفة القائمة علي الخروج علي الشرعية وتكفير مؤسسات الدولة العامة وتخطط لتنفيذ الأعمال العدائية ضد الجيش والشرطة، وكذلك ضد الأقباط وكنائسهم في حالة عزل القائمين علي الحكم بهدف زعزعة استقرار البلاد والإضرار بالوحدة الوطنية. وأشار إلي أنه تبين من التحريات أن المتهم الأول قام باستقطاب المتهمين الثاني حتي الخامس والستين ،وأنه استعان بالمتهمين الثاني نبيل محمد عبدالمجيد المغربي، والثالث محمد السيد حجازي والرابع داوود خيرت أبو شنب والخامس علي اسكندر لوضع برنامج فكري وحركي وعسكري للتنظيم وقد اتخذ مسجدًا تحت الإنشاء بحي المطرية لتنفيذ مخططاتهم. كما قام التنظيم بالدفع بعدد منهم لما أسماه حقول الجهاد الخارجية في دولة سوريا وتم إشراكهم في العمليات الجهادية هناك ثم استدعاهم بعد ذلك عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي وفض اعتصامي رابعة والنهضة للمشاركة في تنفيذ عمليات عسكرية ضد الشرطة والجيش ومؤسسات الدولة. وقال : إنه بعد القبض علي المتهم الأول محمد الظواهري في القضية رقم 318 لسنة 2013 حصر أمن الدولة العليا تولي المتهم الثاني نبيل محمد عبد المجيد المغربي زعامة التنظيم واعتمد علي تكوين الخلايا العنقودية التي تعمل بمعزل عن بعضها البعض والتي ضمت عددًا من المتهمين حيث قام بتكليفهم بتدبير كمية من الأسلحة النارية وإعداد بعض العبوات المتفجرة بعد إمدادهم بالمبالغ اللازمة لذلك وكانت التعليمات تأتي اليهم بشكل غير مباشر من زعيم التظيم وبالفعل استطاع أعضاء التنظيم توفير الدعم المادي اللازم لتدبير الأسلحة والمواد المتفجرة وقد نجحوا في توفير مادة البرونز المستخدمة في تحفيز المواد المتفجرة داخل العبوات الناسفة. وأضاف، أن المتهم السابع عمر عبد الخالق عبدالجليل قيادة الخلية العسكرية التي اكتسبت خبرة من المشاركة في الأعمال الجهادية في سوريا، وقال: إنه توصل من خلال تحرياته إلي أن المتهمين الخامس عشر إبراهيم محمد عصام الدين والثامن والخمسين حسام فتحي عبدالعاطي قاموا بتخزين كمية من الأسلحة والذخائر في محل بمركز منيا القمح محافظة الشرقية كما قام آخرون بعمل مخزن آخر بمدينة السادس من أكتوبر. وقال : إن المتهم السادس عشر محمد فتحي عبدالعزيز عبدالمجيد الشاذلي قد استأجر مزرعة بناحية جمعية العدلية ببلبيس محافظة الشرقية خصصت لتدريب عناصر التنظيم علي استخدام وتصنيع العبوات الناسفة والتي انفجرت إحداها بتاريخ 25 اكتوبر 20013 وسجلت بالقضية رقم 8219 لسنة 2013 إداري مركز بلبيس. وكانت تحقيقات النيابة العامة قد سجلت اعترافات المتهمين في هذه القضية حيث أقر المتهم الخامس عبدالرحمن علي علي إسكندر أنه انضم لمجموعة تنظيمية يطلق عليها "مجموعة شبرا الخيمة" بقيادة المتهم الثاني نبيل المغربي حيث اعترف بأن الجماعة تعتنق أفكارًا تقوم علي تكفير الحاكم وتؤصل لمشروعية الخروج عليه بدعوي عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وتتولي تنفيذ أعمال عدائية ضد مؤسسات الدولة ورجال الشرطة والجيش. وأضاف المتهم ، أنه عقب عزل الرئيس السابق قام المتهم الخامس والمتهمان الحادي عشر والخمسون برصد محطتي كهرباء القاهرة والوراق كما رصد المتهم السادس المركز القوي للتحكم في الطاقة. كما أقر المتهم السابع عمر عبدالخالق عبدالجليل محمود أنه انضم لنفس الجماعة التي تعتنق أفكارًا معادية للدولة وأنه تولي مسئولية خلية كان نشاطها تصنيع كواتم الصوت والمتفجرات وكانت هناك لجنة إعلامية تختص بإصدار البيانات المكتوبة والمصورة بشأن ما تقوم به الخلية من عمليات إضافة إلي ذلك إنشاء الإدارة العسكرية والتي اختصت بانتقاء الأهداف وقام عناصرها برصد وزارة الداخلية ومديريات الأمن تمهيدًا لتنفيذ عمليات عدائية ضدها. أما المتهم الحادي عشر أحمد محمد عبدالرازق عبدالعليم فقد أقر بانضمامه إلي هذا التنظيم والقيام بأنشطة ضد القوات المسلحة والشركة ودور العبادة المسيحية. وقد قامت مصلحة تحقيق الأدلة الجنائية بفحص عدد من المقرات التي يتخذها التنظيم مركزًا لتنفيذ مخططاته ومنها المقر التنظيمي الكائن في العقار رقم 39 بشارع مسجد العامرية بقها محافظة القليوبية وهو محل ضبط المتهمين السادس عشر والرابع والعشرين حيث تم العثور بداخله علي أدلة تثبت اشتراكهم في العمليات الإجرامية ومنها تسجيلات مصورة وملفات بقوائم بأسماء وعناوين وأرقام هواتف ضباط امن الدولة في القاهرة والمحافظات. وبفحص مضبوطات المتهم السابع عشر عزيز عزت عبدالرازق موسي تم العثور معه جهاز كمبيوتر لوحي به ملفات عن كيفية تصنع المتفجرات كما تم العثور علي كتب تكفيرية ومنشورات جهادية وتنظيمية وتصنيع الأسلحة والمتفجرات مع المتهم الخامس والعشرين رضا محمد علي عبدالله زيادة وتم العثور أيضًا علي ثلاثة بنادق آلية واربع كواتم صوت وجهازي لاسلكي مع المتهم التاسع عشر عمر زكريا محمد علي السعداوي كما تم العثور علي أجهزة لاسلكي ومواد متفجرة وشديدة الانفجار وعبوات تصنيع القنابل وأسلحة مضادة للدبابات والطائرات مع المتهم السابع عمر عبدالخالق عبدالجليل. وبفحص المقر التظيمي بمدينة أكتوبر والكائن بأحد مخازن الصناعات الصغيرة التابعة للشركة العالمية للصناعات الصغيرة عثر بداخله علي بندقية آلية وكمية من المواد المتفجرة والعبوات المعدنية اللازمة لصنع العبوات المتفجرة. كما تم العثور علي قوائم بأسماء الشخصيات العامة وبياناتهم ومعلومات عن مركز التحكم في الطاقة متضمنة عددًا من محطات الكهرباء مع المتهم الثاني والرابع والأربعين. وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد باشرت التحقيق مع المتهمين برئاسة المستشار تامر فرجاني وعضوية كل من وكلاء النيابة محمد جميل، وحسام فتحي، وأحمد جلال ومحمد محرم ومحمد ومحمد الطويلة وأحمد عمران ومصطفي عبدالعزيز ومحمد بركات ومحمد وجيه حيث استمعت إلي شهادة الشهود واعترافات المتهمين وفحص المضبوطات.