بدأت فعاليات الدورة العاشرة لمجلس أمناء المجلس العربى للطفولة والتنمية بالقاهرة اليوم تحت رعاية الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس، وبحضور كل من المهندس نبيل صموئيل الخبير في مجال التنمية الاجتماعية ونائب رئيس مجلس الأمناء، والسيد ناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، والدكتورة غادة غلام القائم بأعمال مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة سابقا وكبير إخصائي برامج التربية، وغانم بيبي الخبير في قطاع الطفولة، والدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس. وافتتح الاجتماع الدكتور نبيل صموئيل نيابة عن الأمير طلال رئيس المجلس بكلمة، قال فيها "إننا نجتمع اليوم من أجل الطفولة وفي ذكرى الاحتفال باليوم العالمي لأطفال التوحد، مشيرا إلى أن أطفال اليوم في كل أنحاء العالم أكثر فئة تتعرض للأذي الشديد، حيث يدفعون ثمنا باهظا للنزاعات والإرهاب والتمييز، بالإضافة لكونهم الأكثر عرضه للعلل والأمراض والشعور بالخوف والشك في المستقبل". ودعا إلى أن يخرج الاجتماع بنتائج لصالح الطفل العربي، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم العربى، موجهًا الشكر للموقف السعودي خاصة مع مصر من أجل دعم خارطة المستقبل، وللأمير طلال بن عبد العزيز على مبادراته التنويرية والتنموية التي وضعت المنطقة العربية في مصاف الدول ذات الباع في المبادرات. ومن جانبه، وجه الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس الشكر إلى رئيس المجلس لدعمه الدائم للمجلس ولأعضاء مجلس الأمناء والشركاء الفاعلين خاصة برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" الشريك الإستراتيجي والداعم للمجلس، موضحًا أن المجلس يمر حاليا بمرحلة فارقة بين إستراتيجية انتهت بعد أن استمرت من عام 2011 وحتى عام 2013، وبداية إستراتيجية ثلاثية جديدة 2014 - 2016 تقوم على برنامج واحد وفق رؤية تقوم على تبني نموذج جديد في التنشئة. وأوضح أن هذه الرؤية جاءت نتيجة لتراكم معرفة وخبرة المجلس وتواصلا مع عمله السابق نحو إعمال النهج الحقوقي وتأصيلا لحقيقة مفادها أن حقوق الطفل بما في ذلك حقه في الحماية والمشاركة، وسيتم إنفاذها حال تنمية قدرات الطفل وتمكينه، وذلك من خلال تنشئته تنشئة سليمة وفق آفاق جديدة ترتبط بالتحديات الراهنة في المنطقة العربية. ومن ناحيته، أشاد السيد ناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" بالإستراتيجية الجديدة للمجلس، مؤكدا على استمرار "أجفند" نحو دعم المجلس، والاستفادة من مشروعاته الناجحة خاصة في مجال الطفولة المبكرة والتعليم ومكافحة الفقر. وكان أعضاء مجلس الأمناء قد أشادوا بإستراتيجية المجلس الجديدة، مؤكدين أنها تقوم على اتجاه علمي جديد وتمثل نقلة نوعية وفق برنامج متكامل بما يزيد من فعاليته وقدرته على الوصول للمستهدف، وبما يسهم في أن يكون له تأثير في الواقع، وعلى أهمية توسيع شراكات المجلس وتنوع الخبرات التي يتم الاستعانة بها.