انتقدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، الحالة التي أصبح عليها الشباب المصري في ظل الحالة المتردية التي خلقها النظام الإخواني في مصر. وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم، إن ثورة يناير التي قادها الشباب المصري لإسقاط الرئيس مبارك قبل أكثر من عامين، لم تأت بثمارها التي حلم بها الشباب حتى الآن. وأرجعت الصحيفة إحساس الشباب بالإحباط و فقدان الأمل إلى حالة العزلة السياسية التي يعيشها الشباب منذ مجيء الرئيس الإخواني إلى السلطة. وأضافت أن الشعور السائد لدى شباب الثورة بأن الوضع السياسي القائم في مصر، عمد إل إبعادهم عن الحياة السياسية مستغلًا الموروثات الاجتماعية بتفضيل أهل الخبرة والثقة وبذلك استحال وجود أي دور قيادي للشباب في النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مصر. وأشارت الصحيفة، إلى ارتفاع معدلات البطالة بصورة مخيفة في مصر، حيث تعدت أكثر من 13% حتى أواخر عام 2012 حسب الإحصائيات الرسمية، نتيجة للوضع السياسي و الاقتصادي و الأمني المضطرب في البلاد. وأردفت الصحيفة، أن حالة الإحباط والغضب قد انتقلت بشكل سريع إلى شباب جماعة الإخوان المسلمين أو المتعاطفين معها، الأمر الذي فسر خروجهم عن الجماعة الإخوانية وتشكيل تيارات أو أحزاب معارضة لجماعة الإخوان المسلمين كان أهمها حزب التيار المصري الذي أسسه مجموعة من الشباب انتمي معظمهم إلى جماعة الإخوان المسلمين. ولفت الصحيفة الانتباه إلى أن غالبية الشباب المصري، لا يرى في النظام الإخواني و كذلك في صفوف المعارضة من يُمثله و يعبر عن آرائه وأحلامه، وهذا ما عبر عنه الدكتور “,”شادي الغزالي حرب“,”، مؤسس حزب الوعى، حين قال “,”النخبة الحاكمة من الإخوان المسلمين و جبهة الإنقاذ الوطني لا يمثلان الشباب المصري على الإطلاق“,”. ونوهت الصحيفة في نهاية تقريرها إلى أن مجلس الشورى الحالي لا يوجد به أي وجوه شابة تعني بهموم الشباب المصري و أحلامه غير ثلاثة أعضاء فقط، وهو ما اعتبرته تمثيلًا هزيلًا لا يليق بشباب قاموا بثورة عظيمة لتحقيق أهداف نبيلة بذل في سبيلها الآلاف من الشباب كل نفيس و غال من أجل تخليص البلاد من نظام ديكتاتوري ظالم حكم البلاد لثلاثة عقود.