اتهم المتظاهرون المؤيدون للقضية الفلسطينية، أمام البيت الأبيض، الرئيس الأمريكى جو بايدن بارتكاب "إبادة جماعية"، مع دخول قوات الاحتلال الإسرائيلى أكبر مستشفى فى غزة وسط مزاعم بأنه يضم مركز قيادة لحماس. ووفقًا لمجلة نيوزويك الأمريكية، دعا المتظاهرون الذين يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويرتدى الكثير منهم الكوفية، إلى وقف إطلاق النار وهتفوا: "بايدن، بايدن لا يمكنك الاختباء، نحن نتهمك بالإبادة الجماعية" و"لا دولار آخر لجرائم إسرائيل". وأضافت المجلة، أنه منذ أن قام حوالى 1500 من مقاتلى حماس والجهاد الإسلامى بهجوم مفاجئ على إسرائيل فى 7 أكتوبر، شنت إسرائيل حملة مكثفة من الغارات الجوية على غزة وهجومًا بريًا لاحقًا، بهدف القضاء على حماس التى تدير المنطقة. وأثار التدخل الإسرائيلى فى غزة احتجاجات واسعة النطاق مؤيدة للفلسطينيين فى جميع أنحاء العالم وفى الولاياتالمتحدة، ودعا الكثير منها إلى وقف إطلاق النار، حيث ترفض إسرائيل باستمرار مثل هذه الخطوة بحجة إن وقف إطلاق النار سيمنح المسلحين المتمركزين فى المنطقة وقتًا لإعادة تجميع صفوفهم. وقالت نيوزويك، إنه بعد أن دعا بايدن إلى هدنة إنسانية، أبلغت إسرائيل الولاياتالمتحدة أنه سيكون هناك وقف يومى لهجومها لمدة محددة للسماح بحركة المساعدات والمدنيين. ويرفض البيت الأبيض، من بين آخرين، الاتهامات بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، حيث قال المتحدث باسم الأمن القومى الأمريكى جون كيربي: "لا يمكنك النظر إلى ما يحدث فى غزة والقول إنه يناسب تعريف الإبادة الجماعية"، مضيفًا: "هذه طريقة غير مسئولة لوصف ذلك". وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلى، أنه اقتحم مستشفى الشفاء، غرب مدينة غزة، مبررًا اعتداءه بأنه ينفذ "عملية دقيقة وموجهة ضد حماس فى منطقة محددة" داخل المستشفى، "بناء على معلومات استخباراتية وضرورة تشغيلية". وأكد محمد زقوت، مدير المستشفيات فى غزة، لوكالة أسوشيتد برس إن الدبابات دخلت المجمع وأن الجنود كانوا فى بعض مبانى المستشفى، مضيفًا: "إنه وضع مرعب للغاية.. لا يمكننا أن نفعل شيئًا للمرضى سوى الدعاء". وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "بدلاً من معالجة المرضى، تستخدم حماس المستشفيات للإرهاب"، وأضاف: "هذا الاستغلال المريض لشعب غزة يجب أن يتوقف". فى حين دحضت حماس وطاقم مستشفى الشفاء أكبر مشفى فى غزة هذا الاتهام، وقالت جماعات حقوق الإنسان الفلسطينية إن إسرائيل عرضت حياة الأبرياء للخطر دون داع فى سعيها للقضاء على الجماعة المسلحة. وأضافت المجلة، أن إسرائيل تزعم منذ فترة طويلة أن حماس تعرض السكان المدنيين فى غزة للخطر وتستخدم المؤسسات المدنية مثل المستشفيات والمدارس لإيواء أهداف عسكرية لتعظيم الخسائر البشرية والاحتجاج الدولى على التدخلات العسكرية، ولم تقدم إسرائيل أى دليل مرئى على ادعائها. ويدعى كيربى، إن المخابرات الأمريكية أشارت إلى أن حماس والجهاد الإسلامى استخدمتا المستشفيات بما فى ذلك مستشفى الشفاء والأنفاق تحتها "لإخفاء ودعم عملياتهما العسكرية واحتجاز الرهائن"، ويعتقد أن نحو 240 أسيرًا محتجزين لدى نشطاء فى غزة.