صرح إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، أن "المنطقة ستشهد تغييرًا دراماتيكيًّا خلال السنوات الخمس القادمة في مجال التكنولوجيا العلمية، فمن المتوقع أن تصل صواريخ الجماعات المسلحة إلى أعلى درجة من الدقة لتستهدف بنجاح أي مبنى في إسرائيل". وأضاف باراك، في حواره مع القناة العاشرة الإسرائيلية، مساء أمس، أن "الوسائل التكنولوجية ستكون متاحة بأسعار زهيدة في المستقبل القريب، الأمر الذي سيمكن حزب الله وحماس من اقتنائها". وعلى صعيد آخر، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصدر أمني استعدادات الجيش الإسرائيلي لمحاربة حزب الله بلبنان"، موضحا أن الجيش الإسرائيلي وضع استنتاجات بعيدة المدى منذ حرب لبنان الثانية، وأنه على أهبة الاستعداد لجولة أخرى مع حزب الله قد تقع غدًا، أو بعد عدّة أشهر أو بعد عدّة سنوات. وأوضح المصدر أن الحرب "ستبدأ بهجوم برّي واسع النطاق لدحر حزب الله في لبنان"، مضيفا أن "حزب الله يعزز من قوته، وأصبح قادرًا على استهداف الداخل الإسرائيلي بصواريخه، ولكنّه لن يستطيع مواجهة غزو برّي كبير لقوّات الجيش الإسرائيلي". وقال "إننا سنتحرك بالقوّات البرية للقضاء على تهديد الصواريخ، فلقد أصبحت قواتنا البرية معززة ومدربة تدريبا عاليا للسيطرة على أرض العدو، فالمناورة على الأرض ستقصر مدة الحرب، وهذا في مصلحة إسرائيل". وعن سلاح المدفعية الإسرائيلي قال المصدر، "تمّ تعزيز نطاق القذائف لتحقيق مرونة تنفيذية، فنحو 40% من قذائف المدفعية، قد تحوّلت إلى قذائف قادرة على إصابة أهداف على مدى 40 كيلومترا، ما يعني أننا لم نعد في حاجة إلى وضع مدفعياتنا في عمق أراضي العدوّ تحت غطاء من سلاح الجوّ الذي يلقي قنابل يصل وزنها إلى 250 كيلوجرامًا. هذا إضافة إلى أن الجيش الإسرائيلي في مراحل متقدّمة من أمام صفقة شراء مدافع هاوتزر ذاتيّة الدفع، والتي ستحلّ محلّ منظومات M109 بقطر 155 ملم. وقال المصدر: "لقد حققنا تطوّرات تكنولوجية في نظم القيادة والسيطرة، والتي تعد الأكثر تقدّمًا في العالم، فبإمكان القوّات البرية أن تحدد الأهداف ووضعها على خارطة رقمية في الوقت الحقيقي، حيث إننا نعمل على تطوير عقيدة قتالية مبنية على أساس الحاجة للعمل في عمق أراضي العدوّ، والتركيز على كيفية عمل القوات في المناطق الضيقة، كالتي يعمل بها حزب الله، وكيفية تدمير الأنفاق والسيطرة على الأهداف المحصّنة، فقوات المشاة ستدخل للبيوت لتدمير قاذفات الصواريخ".