أمريكا تتهم "حزب الله" بشحن "الفنون الجميلة والأحجار الكريمة" بطريقة غير مشروعة

اتُهم ممول مزعوم لجماعة حزب الله، التي تصنفها الولايات المتحدة على أنها إرهابية، بتنفيذ مخطط للتهرب من العقوبات الأمريكية واستيراد وتصدير ما قيمته مئات الملايين من الدولارات من الفنون الجميلة والماس بشكل غير قانوني.
ناظم أحمد، مواطن لبناني بلجيكي مزدوج الجنسية، مُنع منذ عام 2019 من التعامل مع أفراد وكيانات أمريكية بسبب ارتباطه بأعضاء رفيعي المستوى في حزب الله، بتسعة تهم بالاحتيال وغسيل الأموال والتهرب من العقوبات، في قضية تم الكشف عن لائحة الاتهام يوم الثلاثاء من قبل مكتب المدعي العام الأمريكي في بروكلين.
يقول المدعون إن السيد أحمد وثمانية متهمين أقاموا شبكة معقدة من الكيانات التجارية لشراء أعمال فنية قيّمة من فنانين أمريكيين ومعارض فنية ولإشراك شركة أمريكية للحصول على تحديد درجات الماس لزيادة قيمة بيعها، مع إخفاء السيد. مشاركة أحمد في المعاملات التجارية والاستفادة منها. المتهمون متهمون باستيراد مئات الماس بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة لتصنيفها، بما في ذلك ماسة 45 قيراطًا بقيمة 80 مليون دولار.
قالت وزارة العدل إن أحد المتهمين، وهو هندي الجنسية، أُلقي القبض عليه في لندن يوم الثلاثاء بأمر من الحكومة الأمريكية. ولم يتسن تحديد محامي السيد ناجاراجان على الفور. ولا يزال المتهمون الثمانية الآخرون، بمن فيهم السيد أحمد، طلقاء. ولم يتم التعرف على محامي السيد أحمد على الفور.
كما تحركت وزارة العدل لمصادرة أكثر من 450 ماسة وأكثر من 100 قطعة فنية مرتبطة بالمتهمين.
السيد أحمد والآخرون، بمن فيهم ابن وابنة وصهر، "شاركوا في مخطط طويل الأمد للاحتيال على الولايات المتحدة والحكومات الأجنبية، للتهرب من العقوبات الأمريكية وقوانين الجمارك وإجراء معاملات غسيل الأموال، وجاء في لائحة الاتهام.
ركزت الولايات المتحدة عقوباتها بشكل متزايد على الأفراد المرتبطين سياسيًا في السنوات الأخيرة، وفقًا لجريج جاتجانيس، المدير المساعد لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة. قال السيد جاتجانيس في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء إن العقوبات كانت فعالة، لكن الأهداف الممولة جيدًا أصبحت أكثر تعقيدًا وتجد طرقًا للالتفاف على الضوابط.
وقال: "إن التهرب من العقوبات يمثل أولوية قصوى بالنسبة لنا الآن".
تم وضع السيد أحمد تحت العقوبات الأمريكية في عام 2019، عندما قالت وزارة الخزانة إنه حول ملايين الدولارات مباشرة إلى حزب الله، بما في ذلك عن طريق استخدام تجارة الألماس الأفريقية والأعمال الفنية عالية القيمة لغسيل الأموال المزعومة المستخدمة في تمويل الإرهاب. نشاط.
وفقًا للمقابلات التي أجراها مع Architectural Digest والمجلات الفنية على الإنترنت، يمتلك السيد أحمد مجموعة واسعة من الأعمال الفنية عالية القيمة التي تشمل أعمال بابلو بيكاسو وآندي وارهول وجان ميشيل باسكيات.
قال ممثلو الادعاء إنه بمساعدة الوسطاء والشركات العابرة، تمكن السيد أحمد من شراء الأعمال الفنية من المعارض الفنية والفنانين في الولايات المتحدة. وقال المدعون إنه متهم أيضًا بدفع ما يقرب من 200 ألف دولار لرسام مقيم في نيويورك مقابل ستة أعمال في عام 2021. بالإضافة إلى ذلك، أمر السيد أحمد الرسام بعدم الكشف عن اسمه لأي شخص. تم نقل اللوحات من الولايات المتحدة إلى شركة لبنانية كان السيد أحمد يسيطر عليها، وفقًا للمدعين العامين.
اضطر حزب الله إلى تنويع مصادر تمويله حيث تعرضت الحكومة الإيرانية، الممول الأساسي للجماعة الإرهابية، للضغط المالي بسبب العقوبات الدولية. تحولت المجموعة بشكل متزايد إلى أسواق النقد، بما في ذلك بيع الأعمال الفنية القيمة والتحف الثقافية، لجمع الأموال.
وقالت حنين غدار، الزميلة البارزة في معهد واشنطن، الذي يتتبع حزب الله ولبنان: "إنهم مكشوفون أكثر اليوم لأنهم يقومون بمزيد من الأنشطة غير المشروعة ليتمكنوا من جمع الأموال".