قال الباحث السياسي المصري والكاتب الصحفي، محمد منير: لا بد أن يأتي يوم، تثبت فيه الأيام ويسجل التاريخ ويفضح كل من تآمر على مصر في الداخل والخارج، بعد سعي الباحثين لمعرفة الحقيقة ويكشف للعالم الكم الهائل وحجم المؤامرات والعملاء والتمويلات التي ربما تجاوزت ميزانية الدول، وتم رصدها لتنفيذ أهداف ضد الشعب المصري، حتى نجحت ثورة 30 يونيو في تغيير الخريطة الاستعمارية الجديدة على العالم وافشالها في قلب العروبة "مصر" بإرادة شعب وقوة جيش لتعلي سيادة الدولة في استقلال قرارها السياسي، ولتجبر العالم على احترامها. وأضاف الباحث، خلال تصريح خاص ل"البوابة نيوز": اليوم كشف الباحثان الفرنسيان "نيكولابو" و"جاك ماري بورجيه" عن وجود صفقة دولية بين قطر وإسرائيل وأمريكا عن طريق قناة الجزيرة ، التي تم إنشاؤها بفكر صهيوني لزعزعة الأمن في المنطقة وتفكيك الدول العربية وذلك في كتاب وثائقي صدر منذ أيام بفرنسا للمؤرخين والباحثين بعنوان "قطر هذا الصديق الذي يريد بنا شرًا"، حيث كشف الكتاب كواليس إنشاء قناة الجزيرة القطرية، وأكدا بالوثائق أن "الأمير حمد" أخذ قناة الجزيرة من "ديفيد، وجان فريدمان" وهما يهوديان فرنسيان عملا كل ما في وسعهما لتحقيق السلام الإسرائيلي، واتصلا بأصدقائهما من الأمريكيين الأعضاء في ايباك "لجنة الشئون العامة الأمريكية –الإسرائيلية" الذين ساعدوا أمير قطر في الانقلاب على والده، واقتنع "الأمير حمد" بالفكرة وبدأ تنفيذ وإنشاء القناة ليكشف الكتاب حقيقة الصفقة والبدء في تنفيذ مخطط استهداف مصر، ومنح قطر حجما أكبر منها في المنطقة بعد إحساسها بعقدة صغر الدولة، بعد أن كانت "قزماً مهمشاً" سمحت للأمريكان بوضع قواعد عسكرية، كما توصل الباحثان إلى أن العلاقة الوثيقة بين "يوسف القرضاوي"، وعلاقته السرية بالأمير "حمد بن خليفة" رئيس قطر، وما تربطهما بعلاقتهما مع إسرائيل وأمريكا، والذي جاءت بزيارة القرضاوي لإسرائيل سرًا عام 2010، وأشاد بها بعض أعضاء الكونجرس، وتم استخدامه في تنفيذ مخططات أمريكية في مصر والدول الشقيقة لإثارة الفوضى والفتن لتفتيت المنطقة، مقابل عدم إدراجه في قوائم الإرهاب وعدم منعه من دخول الأراضي الأمريكية، وتدريب بعض الكوادر والمتخصصين في وسائل الإنترنت والحرب النفسية، وهذا ما أكدته طليقة يوسف القرضاوي "الجزائرية"، أنه من الشخصيات المرغوبة في الولاياتالمتحدة. وتابع الباحث، أن ما تبثه قناة الجزيرة من مواد إعلامية مباشرة وغير مباشرة تعكس توجهاتها المعادية لمصر، والتي ظهرت بشكل فج ومفضوح، بالإضافة لما تنقله من أكاذيب ومعلومات مغلوطة مستخدمة عددًا من التسجيلات" المسربة" والسرية حسبما تدعي، للمشير وقيادات الجيش، قامت بإذاعتها على عدة حلقات ليس بها ما يستدعي السرية، وهي في الأصل عبارة عن مقطع تسجيلي واحد. وأشار الباحث إلى أن مواصلة الجزيرة في إذاعة تلك الحلقات واحدة من الأساليب الرخيصة التي تبعد تمامًا عن المهنية في العمل الإعلامي لقلب الحقائق وإثارة الفتن بين أفراد الشعب وقياداته، كما أن التعمد الواضح في نقل مظاهرات مفتعلة وغير حقيقية من حيث التوقيت أو المكان، مثل استخدام صور لعدد من القتلى لأطفال سوريا على أنهم قتلى رابعة كان أمرًا مفضوحًا، وضع القناة كأحد المتهمين في تصدير فكر وصورة مغلوطة متعمدة عن مصر للعالم، لتؤكد القناة وسياستها الهدف الذي أنشئت من أجله لضرب مصر أمنيًا واقتصاديًا بدعوى أنها غير آمنة، ذلك ما أكده الكاتب والباحث السياسي محمد منير في دراسته البحثية بأكاديمية ناصر العسكرية يناير 2014، تحت عنوان "مصر أولًا وأخيرًا"، بين تحقيق الديمقراطية حماية الأمن القومي تبقي مصر، قبل الباحثين الفرنسيين. وناشد الباحث قائلًا: يجب على القيادة المصرية اتخاذ قرارات حازمة إزاء تلك المنظمات التي تعمل لصالح هذه الدول، وبتر بذور هذه المخططات وتجفيف منابع العملات التي كانت سببًا في إحداث القلقلة، ووضع حد لهذه المهزلة.