تُشير دراسةٌ صغيرة إلى أنَّ مرض اللثة أكثرُ شيوعًا بين مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي بأربع مرَّات منه لدى الناس الأصحَّاء، كما أنَّ أعراضَه تبدو أكثر شدَّةً. قارن الباحِثون بين 91 بالغًا لديهم تلك الحالة و93 بالغًا في صحَّة جيِّدة، وكانوا جميعهم غير مُدخِّنين (يرفع التدخينُ من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي)؛ ولم يُعالَج أيٌّ منهم بأدوية التهاب المَفاصل المعروفة بأنَّها أدويةٌ مُعدِّلة للمرض. أجاب المشاركون عن أسئلةٍ حولَ حالة اللثة عندهم، كما خضعوا أيضًا للفحوصات، وجرى رصدُ علامات الالتهاب في أجسامهم. أظهر قرابة ثُلثي المُصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي علاماتٍ لمرض اللثة مُقارنةً مع 28 في المائة من الأشخاص الأصحَّاء. كتب مُعدُّ الدراسة: "إنَّ مرضَ اللثة أكثر انتشارًا وشِدَّةً بين مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي مُقارنةً بالحالات الشاهدة... ويُمكن أن يكونَ أحدَ المحرِّضات الكامنة في حدوث الالتهاب العام والإبقاء عليه في المرض. ولكن، رغم أنَّ الدراسةَ وجدت ارتباطًا بين التهاب المفاصل الروماتويدي وانتشار مرض اللثّة، إلاَّ أنَّها لم تُبرهِن على علاقة سبب ونتيجة بينهما.