وجد باحِثون أنَّ تناولَ مُكمِّلات الفيتامين د لا يُقلِّل من الألم أو نقص الغضروف عند مرضى التهاب مفصل الركبة. لكنَّ دراساتٍ سابقة أشارت إلى أنَّ فيتامين د قد يُفيد هؤلاء المرضى. قالت الدكتورة ديان هوروويتز، اختصاصيَّة الروماتيزم: " يُعدُّ فيتامين د من أكثر المواضيع الطبيَّة التي تدور حولها المناقشات؛ كما أنَّ الكثيرَ من الأشخاص في الولايات المتَّحدة يُعانون من نقص في مستويات هذا الفيتامين". "يترافق نقصُ وقصور مستويات الفيتامين د مع حالاتٍ طبيَّة متنوِّعة. وهناك أدلَّةٌ مُتضاربة حول دور مُكمِّلات الفيتامين في التخفيف من علامات وأعراض التهاب المفاصل والعظام". اشتملت الدراسةُ، التي استمرَّت لعامين، على نحو 150 مريضًا بمتوسِّط عمر يصل إلى 62 عامًا، لديهم التهاب في مفصل الركبة، وسبقَ لهم أن استخدموا إمَّا دواءً وهميًا أو 2000 وحدة دوليَّة يوميًا من أحد أشكال الفيتامين د الذي يُدعى كوليكالسيفيرول. عندَ نهاية الدراسة، لم تظهر اختلافاتٌ هامَّة في آلام الركبة أو نقص الغضروف عند المرضى الذين تناولوا مُكمِّلات الفيتامين د، مُقارنةً بالمرضى الذين تناولوا دواءً وهميًا، وفقًا لما بيَّنه فريقُ الباحثين الذين ترأسهم تيموثي ماك أليندون من مركز توفس الطبي في بوسطن. قال مُعدُّو الدراسة إنَّ التهابَ المفاصل والعظام (خشونة المفاصل) مرضٌ شائعٌ يتعلَّق بالعُمر، وله تأثيرٌ كبير في قدرة المريض على الحركة، ممَّا يُؤدِّي إلى انتقال هذا التأثير إلى المُجتمع من ناحية ضياع فُرص العمل والتقاعد المُبكِّر والمعالجة الجراحيَّة. نوَّه فريقُ ماك أليندون إلى أنَّه، رغم التأثير الواضح لمرض التهاب مفصل الركبة، لا توجد مُعالجاتٌ طبيَّة مؤكَّدة ذات فائدة في مواجهة هذا المرض. قالت هوروويتز: "رغم أنَّ الدراسةَ لم تُظهِر تأثيرًا للفيتامين د في التهاب مفصل الركبة، يبقى الحفاظُ على مستوى مناسب من المُغذِّيات أساسيٌّ للتمتُّع بصحَّة جيدة؛ وهذا يعني أنَّه يجب على الأشخاص الذين لديهم نقصٌ في فيتامين د اتِّباع نصيحة الأطبَّاء والعمل على وجود مستويات كافية من هذا الفيتامين".