جلس العم عبدالله محمد عبد الكريم، ليمارس مهنته بحرفية، داخل إحدى ورش صناعة الأقفاص الجريدية، في مدينة الوقف شمالى محافظة قنا، ويحمل في يده الالات المصنوعة من المعدن والتي لا تفارقه ساعات النهار الطويلة. كان لسان حال العم عبد الله يقول: " الحمد لله رزقنا اللى قسمه لينا ربنا وصنعتنا اللى ورثناها عن ابائنا واجدادنا ونعلمها لابنائنا لنواجه متاعب الحياه وأعباء المعيشة ". ورصدت البوابة نيوز، تفاصيل الحياة اليومية لعم عبدالله، الذي يبدأ عمله في الساعات الأولى من النهار، ويجلس على الارض طيلة 20 عاما قضاها في ممارسة مهنة القفاص والتي علمته الصبر. يجلس عم عبد الله بجواره المقاس وهى الخشبة التي يقيس بها طول وعرض وارتفاع جريد النخل، وقطعة من المعدن تسمى علام واخرى ماسورة للتخريم وساطور للتقطيع وسلاح معدنى يشبه السيف لتقليم اعواد الجريد، وقرمة من الخشب دفنت في الارض يجلس واضعا رجليه اعلاها ويقوم بتقطيع وتسوية وتخريم اعواد الجريد واحدة تلو الاخرى، وبحرفية تربى عليها يبدأ قطع الجريد بقياس طول وارتفاع لا يتعدى 46 و47 سم قائلا " شغلنا كله بيعتمد على المقاسات والمقاس المظبوط يطلع قفص مظبوط يشيل بداخله 25 كيلو طماطم ". ويشير العم عبد الله إلى انهم يأتون بجريد النخل من جميع مراكز محافظة قنا بالكمية ف 100جريدة يتم شراءها من 90 إلى 100جنيه حسب نوع وجودة الجريدة والتي يتم جلبها خضراء وتترك لمدة أسبوع حتى تجف من المياه بداخلها، مضيفا أن الآلاف الجريدة يصنع منهم ما يقارب من 250 إلى 300 قفص وحسب حرفية واتقان الصنايعى فالرسمى القفص الواحد بياخد 4 جرايد على أن يباع القفص الواحد من 7 إلى 8 جنيهات. وفى نفس المدينة أيضا يجلس الطفل إبراهيم عاصم والذي يبلغ من العمر 13 عام والذي يعمل بالمهنة منذ عامين تقريبا ليساعد اسرته ماديا ويروى أنه عشق هذه المهنة وتعلمها ومازال يتعلم بها الكثير حيث وصل بها لمرحلة العشق فكما يشير أنها محبوبته