أكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن نفق المقاومة الذي أعلن الاحتلال الإسرائيلي اكتشافه أمس الخميس جاء بفعل الظروف الجوية وليس نتيجة جهد استخباري أو عسكري. وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في مؤتمر صحفي مساء أمس بغزة، "إن اكتشاف النفق جاء بفعل عوامل طبيعية وليس بفعل إنجاز أمني أو استخباراتي أو عسكري للعدو الصهيوني". أضاف: "هذا النفق ليس حديثا بل هو نفق قديم اكتشفه العدو جراء انهياره في المنخفض الجوي الأول (منتصف ديسمبر الماضي)، وقد قام مجاهدونا بإصلاحه برغم استنفار العدو بطائراته واستخباراته وكافة أجهزته الأمنية، إلا أن المنخفض الثاني قبل أيام أدى الى انهيار آخر للنفق وأصبح غير صالح للعمل واكتشفه العدو قبل ثلاثة أيام". تابع: "في إطار الهوس الاسرائيلي من أنفاق المقاومة وحالة الهيستريا من مقاومتنا، فإن دوائر الامن الاسرائيلي تبدي احتفاء كبيرا بما يخيل اليها انجازات هامة على صعيد محاربة المقاومة"، مشيرا الى أن هذا النفق دليل على جهوزية المقاومة وما اعدته للمواجهة مع المحتل الغاصب. وأكد أبو عبيدة أن المقاومة الفلسطينية "تعد الشعب الفلسطيني المرابط وأمتنا المجاهدة بأنها ستبقى جاهزة وستبقى أيديها على الزناد وستظل كابوسا يلاحق العدو الاول للامة الاسلامية ما دام فيها عرق ينبض". وقال، إن "كل ما تقوم به المقاومة من استعدادات تأتي في اطار الدفاع عن الشعب الفلسطيني في وجه الاعتداءات المتكررة والاغتيالات والتوغلات واختراق الاجواء بطائرات الاستطلاع والطائرات الحربية واطلاق النار على الصيادين والمواطنين وغيرها من الجرائم التي يمارسها العدو بشكل يومي ضد شعبنا". وخاطب اسرائيل قائلا: "على العدو ألا يفرح كثيرا بما يدعيه من انجازات وهمية وعليه ان ينتظر بفارغ الصبر عواقب طغيانه واجرامه بحق شعبنا واقصانا واسرانا وأرضنا، والمقاومة تعرف طريقها جيدا وتدرك كيف تجني ثمنا باهظا من العدو". كانت مصادر إعلامية عبرية كشفت مساء أمس الخميس أن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي عثرت على نفق للمقاومة بالقرب من إحدى المستوطنات المحاذية لقطاع غزة. يشار إلى أن كتائب القسام أعلنت مسئوليتها عن حفر نفق مماثل اكتشفه الاحتلال نهاية أكتوبر الماضي، وكان يمتد لمسافة 5ر2 كم من خان يونس جنوب قطاع غزة إلى داخل إسرائيل.