سيطرت حالة من الغضب العارم على مشاعر المثقفين والأدباء والمبدعين والفنانين بمحافظة بني سويف، بسبب زيارة وزير الثقافة صابر عرب للمحافظة وعدم استدعاء الهيئات الثقافية للمثقفين أو وفد منهم لمقابلة الوزير لعرض أزمات الثقافة بالمحافظة. قال الشاعر جاسر جمال الدين، رئيس نادي الأدب المركزي ببني سويف إن زيارة الوزير للمحافظة دون اهتمامه بقضايا المثقفين يعد تهاونا كبيرا في حق الثقافة المصرية. وقال الناقد خالد محمد الصاوي، عضو الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر إن الوزير لم يضع في خطته ساعة واحدة لمقابلة المثقفين في بيتهم وهو قصر ثقافة بني سويف، ولم يهتم إلا بالمنشآت وكأن المنشآت هي التي تدير الحركة الثقافية. أضاف الصاوي، أن هناك قضايا عديدة كان المثقفون يريدون الحديث مع وزير الثقافة فيها، وعلى رأسها أن يصبح المركز الثقافي بالمدينة الجديدة ببني سويف مركزا للإبداع ويدار بطريقة تختلف عن إدارة قصور الثقافة، التي يحضر فيها أعداد أقل من أعداد الموظفين. وقال الصاوى: على الوزير أن يسأل رئيس هيئته لماذا لم يستطع افتتاح بيت ثقافة إهناسيا، حين ذهب لافتتاحه منذ عدة شهور، فالافتتاح الذي حدث لمبنى المركز الثقافي وكذلك بيت ثقافة الفشن يعد افتتاحا وهميا، فالأول لم يكتمل بعد والثاني كان من المفترض افتتاحه منذ شهور طويلة.