- اختطاف الجنود أمر مؤسف.. وندعم الجيش بأجهزة كشف دقيقة لضبط الحدود - مصر لم تطالب بتعديل “,”كامب ديفيد“,”.. والاتفاقية هامة لأمن مصر والمنطقة كلها - مصر تحتاج لبرنامج اقتصادي لتحقيق الاستقرار.. ولا نتدخل في مفاوضات صندوق النقد - لدينا تحفظات على قانوني التظاهر والجمعيات الأهلية.. وندعو مصر للالتزام بالمعايير الدولية - نشدد على ضرورة احترام التظاهرات لكن شريطة أن تكون سلمية.. وما حدث أمام “,”سميراميس“,” وجه أضر بالسياحة - نحن ندعم مصر وليس الإخوان وتعاملنا معهم لأنهم السلطة الموجودة في الحكم قالت آن باترسون السفيرة الأمريكية: إنها ليست لديها تقديرات حول حجم الأسلحة المهربة إلى سيناء، ولكن الجيش المصري وقوات البحرية تمكنت من ضبط كميات كبيرة من أسلحة هجومية قادمة من شرق ليبيا، مشيرة إلى أن اختطاف الجنود أمر مؤسف جدًّا، لكن الوضع في سيناء حاليًا أفضل مما كان عليه منذ عام مضى، والفضل لجهود الجيش، مؤكدة بأن سيناء ما زالت منطقة خطيرة، مع تزايد وصول أعداد كبيرة من الأسلحة من ليبيا . وأضافت، خلال حوارها مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة “,”CBC“,” ، عبر برنامج “,”هنا العاصمة“,” مساء أمس، أن برنامج المساعدات العسكرية لمصر تحول مؤخرًا إلى موضوعات متعلقة بالسيطرة على الحدود، حيث تم إرسال عناصر من حرس الحدود للتدريب في الولاياتالمتحدة وأمضوا أسبوعين يراقبون آلية العمل على الحدود المكسيكية ليختاروا المعدات التي ستناسبهم في مصر، مثل أجهزة الكشف الدقيقة ومركبات الدوريات، بجانب أجهزة كشف الأنفاق . واستطردت السفيرة الأمريكية: أعتقد أن الجيش المصري قادر على مواجهة كل التحديات، وكشفت أن مصر لم تطالب بأي تعديلات على اتفاقية كامب ديفيد، مشيرة إلى أن غالبية المصريين يدركون أهمية الاتفاقية ليس لمصر فقط ولكن المنطقة ككل . وأكدت أن الإدارة الأمريكية تعارض منذ عقود فرض أي قيود على المساعدات العسكرية المقدمة لمصر؛ لأنها عملية مستمرة. موضحة أن الكثيرين في الكونجرس متأثرون بما ينشر عن مصر، لكنهم لا يفهمون البعد الإستراتيجي لتلك العلاقات . وأوضحت “,”باترسون“,” أن التعاون العسكري مع مصر في نمو مستمر، وأن مصر تحتاج لبرنامج اقتصادي للعمل على استقرار البلاد، مشددة على أن حل مشاكل الدعم ليس ضد الفقراء، مؤكدة أن البنك الدولي يعلي برامج تطوير شبكة الأمان للفقراء، وأضافت أن دولة قطر تقدم المساعدات لمصر، باعتبارها دولة مفيدة للمنطقة، ولأنها مهتمة باستقرار الأوضاع، مشيرة إلى أن هذه المساعدات مفيدة؛ لأنها تعطي فرصة لمصر لالتقاط أنفاسها. * دعيني أبدأ معك من خلال أكثر الموضوعات المطروحة وهو الموقف الأمني في سيناء، كيف تقيمين هذا الأمر، خصوصًا بعد وقوع حادثة اختطاف الجنود هناك؟ **هذا الأمر مؤسف جدًّا، وأريد أن أعبر عن تمنياتي الطيبة لأسر الجنود، وأتمنى لهم عودًا حميدًا، لكن الوضع في سيناء أفضل مما كان عليه منذ عام مضى، ويعود الفضل هنا إلى المجهودات التي يبذلها الجيش، إلا أن سيناء ما زالت منطقة خطرة وهناك بعض العناصر الجهادية النشطة في هذه المنطقة، وبالتأكيد هناك الكثير من العمليات الإجرامية، لكني أعتقد أن الموقف أفضل الآن نوعًا، لكنه تدهور بسبب وصول عدد كبير من الأسلحة من شرق ليبيا إلى سيناء، فلقد كان القذافي يخبئ الكثير من الأسلحة في بلاده، ومن ثم تم تهريبها في كل الاتجاهات، خصوصًا إلى مصر نتيجة الموقف الأمني المتردي. *هل لديك أي تقديرات حول حجم الأسلحة بسيناء؟ **لا.. لكن الجيش والقوات البحرية استطاعا ضبط كميات كبيرة من الأسلحة المهربة من ليبيا، وهي أسلحة كبيرة وهجومية، وبالتأكيد قمنا ببعض التحليلات وثبت لدينا أن الأسلحة ليست بجودة عالية، لذا انخفض سعرها، ومرة أخرى أؤكد أن هذه المشكلة في المنطقة ككل وليست في مصر وحدها. *أعلم أنكم تقدمون المساعدة عبر المعونة العسكرية لمصر، خصوصًا فيما يخص الأنفاق، ومن خلال أجهزة الاستكشاف والتقنيات العالية لهذه الأنفاق، ما دوركم من خلال المعونة العسكرية فيما يخص هذا الشأن؟ **كان لنا ولسنوات برنامج طويل جدًّا في المساعدات العسكرية، وخلال هذه السنوات تحول إلى برنامج خاص بالسيطرة على الحدود، حيث تم إرسال عناصر من حرس الحدود للتدريب في الولاياتالمتحدة، وأمضوا قرابة الأسبوعين يراقبون آلية العمل على الحدود مع المكسيك، ليختاروا أي أنواع من تلك المعدات التي ستساعدهم في ضبط الأمور هنا، فنحن ندعمهم بأجهزة كشف دقيقة جدًّا ومركبات الدوريات كما ندربهم على الأجهزة التي تسهم في كشف الأنفاق، ومن ثم أعتقد أن تعاوننا ينمو ومؤثر، وأرى أن الجيش المصري قادر على مواجهة جميع التحديات بعد أن قام بعمل جيد جدًّا على الأقل في التحرك صوب الاتجاه الصحيح. *عندما نتحدث عن الوضع الأمني في سيناء يكون هناك نقاش دائم حول تعديل اتفاقية كامب ديفيد، خصوصًا فيما يخص الإجراءات الأمنية، هل طالبت مصر بأي تعديلات على الاتفاقية؟ **لا لا أبدًا.. وأعتقد أن غالبية المصريين يدركون أن اتفاقية كامب ديفيد ليست فقط من أجل أمن مصر لكن من أجل المنطقة كلها وعندما أتحدث مع أعضاء من الكونجرس وخصوصًا الشباب أتعجب أنهم لا يدركون كيف كانت الأوضاع قبل الاتفاقية، وكم كان حجم الصراعات في المنطقة، وجاءت “,”كامب ديفيد“,” لتغير الأمور للأفضل، كما أعتقد أن القوات متعددة الجنسيات تقوم بدور كبير أيضًا في بسط الأمن بسيناء، حيث إن هناك حجمًا ضخمًا من هذه القوات من 15 دولة مختلفة، وقد أبلت بلاءً حسنًا في الحفاظ على الأمن طيلة هذه السنوات. *لكني هنا أشير إلى حزمة الإجراءات الأمنية والتي تسمح فقط وفقًا للاتفاقية بعدد محدود من القوات من جيشنا في المنطقة “,”ج“,”. **هذا الأمر محور لنقاشات كبيرة ومطولة، وهناك بصراحة مرونة وترتيبات جيدة وطبقًا للإجراءات التي تتم من خلال القوات متعددة الجنسيات فسيكون هناك سماح بتغيير الأعداد وهناك تغيرات تحدث طيلة الوقت. *لكن مصر لم تطلب تعديل الاتفاقية فيما يخص الجانب الأمني. ** هذه عملية مستمرة حيث يتم تقييم أنواع مختلفة من المعدات وعدد القوات المتواجدة في هذه المناطق، وهذا يحدث باستمرار. *على الجانب الآخر، دائمًا ما نسمع داخل الكونجرس أصواتًا عالية تطالب بخفض المعونة الأمريكية لمصر أو وقفها، إلى أي مدى هذه الأصوات ذات تأثير؟ **دعيني أكون واضحة فيما يخص موقف الإدارة الأمريكية، فإنها تعارض ومنذ عقود أي قيود على المعونات الأمريكية المقدمة لمصر، ومن ثم عارضت وسوف تعارض أي قيود تفرض على المساعدات العسكرية لمصر، والجنرال ريتشارد كلارك المسئول عن المساعدات العسكرية يعمل في واشنطن مع الكونجرس يحاول أن يُفهم الأعضاء أهمية العلاقات العسكرية مع مصر، لكن يوجد الكثير من الأعضاء الجدد في الكونجرس في حالة تأثر بما ينشر عن مصر دون أن يفهموا البعد الإستراتيجي عن تلك العلاقات، ومن ثم ينبغي علينا أن نُوعي هؤلاء، وأؤكد مجددًا أننا نرفض أي قيود على مساعداتنا الخارجية. المساعدات الاقتصادية *ماذا عن المساعدات الاقتصادية، حيث تم الاعلان عن حزمة من تلك المساعدات من الرئيس أوباما بعد الثورة ثم أعلن كيري عن حزمة مساعدات تبدأ ب190 مليون دولار قدمت بالفعل ويتبقى جزء آخر هو 260 مليون دولار المشروطة بالتوقيع على قرض صندوق النقد، لماذا هي مشروطة بالتوقيع؟ **ذلك لأن مصر تحتاج لبرنامج استقرار اقتصادي، يوفر الضمان لأي مستثمر يضخ أمواله في مصر، وتحتاج إلى حل مشاكل الدعم، وحلها ليس ضد الفقراء؛ لأن الفقراء يحتاجون إلى شبكة أمان، فالبنك الدولي مثلًا يعمل طيلة الوقت على توفير شبكة أمان للفقراء، وأنا أشعر بالأسف لأننا لا نستطيع أن نقدم مساعداتنا بالسرعة اللازمة، ولكن جزء من هذا الأمر نتج عن القبض على منظمات المجتمع المدني التي كانت تعمل في مصر منذ أكثر من عام. *أين بقية البرنامج؟ أعتقد أن هناك مليار دولار كإعفاء من الديون؟ **الجزء الأول من الأموال سيكون ضمن منحة المشروعات الصغيرة وسيكون بقيمة 60 مليون دولار، وأعتقد أن ذلك سينجح في خلق كمية معقولة من رءوس الأموال الخاصة بمصر؛ لأن الآفاق الاقتصادية لمصر جيدة على المدى البعيد، وهناك فرص للعمل سويًّا بين المصريين والأمريكيين، وسنعلن في وقت قريب عن مبادرة أساسية في التعليم، وسنزيد من منح الدارسين في الولاياتالمتحدة خلال الشهور القليلة القادمة. * قال جون كيري وزير الخارجية الأمريكي أمام الكونجرس: إن أي مساعدات مصرية ستكون مشروطة، ليس فقط بإحراز تقدم اقتصادي، بل تقدم سياسي، ماذا يعني هذا؟ ** ربما كان ما يعنيه أننا نتوقع أن تعمل مصر ممثلة في الحكومة وفقًا للالتزامات الدولية، وهو سرد بشكل واضح تفاصيل موافقته على منحة 190 مليون دولار و60 مليون آخرين ستذهب إلى صندوق المشروعات الصغيرة، ولذا يجب على مصر أن تعمل بحذر وأن تعتني بالاتفاقيات الدولية وتحترم حقوق الإنسان والمصالحة السياسية، ومن ثم فإن أي مساعدات اقتصادية ستكون مشروطة بتحقيق تقدم في قيم حقوق الإنسان والعملية السياسية. صندوق النقد *هل تساعدوننا في عملية التوصل لاتفاق مع صندوق النقد؟ **نحن على اتصال دائم مع صندوق النقد، ونحن أكبر المساهمين فيه، لكننا حريصون على عدم التدخل في مفاوضاته مع مصر؛ لأن هذه المباحثات هي التي ستحقق أي برامج فاعلية للتطبيق كي تمضي قدمًا نحو الاستقرار. *لكن في معلوماتك، أين وصلنا في هذه المفاوضات، وأنتم من أكبر المساهمين في صندوق النقد، حيث سمعنا أخبارًا متواترة أن توقيع القرض سيكون في منتصف مايو ولم يحدث شيء، وهناك حكومة جديدة قالت بعد شهر ونصف، ما الذي يحدث؟ **أعتقد أن من الأهمية أن تصل مصر إلى استقرار اقتصادي، لكن أعتقد أن المفاوضات توقفت 3 أو 4 مرات حيث كانت على وشك التوقيع، والسبب هو الضرائب، ونحن نعلم أن زيادة الضرائب في اقتصاد كهذا أمر مثير للتحدي والجدل، كما أن أي تخفيض للدعم أيضًا أمر مزعج، لكني أعلم أن الحكومة المصرية ستمضي قدمًا في محادثاتها مع الصندوق، كما أن الأخير يبذل ما في وسعه لاستكمال هذه المفاوضات. *هل تعتقدين أنه من خلال مجلس وزارء جديد وربما انتخابات جديدة خلال عدة أشهر في سبتمبر أو أكتوبر المقبلين، من الممكن أن يدفع ذلك بإجراءات تقشفية، لكن بعد الانتخابات؟ ** دعيني أقول: إن هذا الأمر لن يكون عاديًّا لأي نظام سياسي، خصوصًا قبل الانتخابات، وأنا لا أتحدث هنا نيابة عن الحكومة المصرية. * هل واشنطن سعيدة بالأموال القطرية التي جاءت مؤخرًا كسندات؟ ** بالتأكيد ستساعد مصر، خصوصًا أن لديها نقصًا حادًّا في العملة الصعبة، وفي شراء الوقود والغذاء والمواد الخام وقطع الغيار، كما أنها تقلل من المعاناة الحالية، وهي مفيدة لأنها أعطت مصر الفرصة لأن تلتقط أنفاسها حتى تتفاوض وتحصل على القرض، وإذا لم تعمل على تطبيق برنامج للاستقرار الاقتصادي فربما سيكون الأمر صعبًا جدًّا. * فرصة لالتقاط الأنفاس أم فرصة للاسترخاء. ** أنا متأكدة تمامًا أن قطر قدمت هذه المساعدة لأنها مهتمة بشدة باستقرار الأوضاع في مصر. أداء مرسي *كيف تقيمين أداء مرسي أو الحكومات المتتالية منذ أن تولى المسئولية، ولنبدأ هنا بالملف الاقتصادي؟ **لا يسعني أن أقيّم أي نظام، لكن الولاياتالمتحدة مثل بقية المانحين ترغب أن يكون هناك برنامج اقتصادي واضح، وبالتالي فرص تحقيق نمو اقتصادي، ولذا نتمنى أن تستطيع مصر أن تحل مشاكلها كنقص العملة وتفاقم البطالة، أما عن تقييم الأداء الحكومي فالأمر متروك للمواطن المصري. *لكنك علي علاقة بأدق التفاصيل؛ كونك سفيرة الولاياتالمتحدة ومنخرطة في الأمر وتلتقين أعضاء الوزارة. **هناك مشاكل اقتصادية كبيرة في مصر أدت إلى خلل تراكم عبر سنوات طوال، وأعتقد أنه سيكون من الصعب رفع الدعم، ويجب إبداله بشبكة أمان للفقراء، وأرى أن هذا الأمر ملح، وبالنسبة لأي حكومة سيكون صعب جدًّا. مصر وإيران **لقد حدث نوع من التقارب بين مصر وإيران مؤخرًا، ودعيني أتناول الشق الاقتصادي.. هل مسموح لمصر أن تستورد النفط من إيران؟ ** إيران خاضعة لعقوبات دولية من الأممالمتحدة، ومصر ظلت طيلة السنوات الماضية ملتزمة بالاتفاقيات الدولية والقانون الدولي، ومن ثم من غير المقبول بالنسبة لي أن تخرق مصر القانون الدولي وتستورد النفط الإيراني. *كيف ترين طلب أو طرح الدكتور مرسي من بوتين في زيارته الأخيرة، التعاون المصري الإيراني في مجال الطاقة النووية؟ **مرة أخرى، مصر دولة موقعة على اتفاقية حظر الانتشار النووي وملتزمة وتفي بتعهداتها الدولية، ولدينا شركات أمريكية ستكون مهتمة ببيع الطاقة النووية للأغراض السلمية لمصر، ولا مانع من ذلك. *لكنك لست قلقة من الطلب المصري للدعم الروسي. **بالتأكيد لا.. طالما احترمت مصر الاتفاقيات الدولية ونحن نريد أن ننافس الروس في بيع التكنولوجيا النووية لمصر. *مصر مستورد رئيسي للقمح من الولاياتالمتحدة، وثمة سياسة كشف عنها مؤخرًا وهي زيادة معروض القمح والإنتاج، كيف يؤثر هذا على الواردات، وما حجم هذه الوارادت أصلًا؟ ** حتى الآن جملة الصادرات الأمريكية 1.7 مليون، والولاياتالمتحدة ثاني أكبر مورد للقمح لمصر بعد روسيا أو أوكرانيا، لكن ما يهم المواطن أن يكون لديه غذاء كافٍ ومخزون ملائم من القمح عن طريق زيادة الإنتاج والواردات. استطلاعات الرأي *جئت بعد الثورة من باكستان، كيف تقيمين الأشهر العشرة للرئيس مرسي؟ ** هذه أول حكومة منتخبة، وبالتالي أي حكومة ديموقراطية ستواجه تحديات، وقبل مجيئي إلى هنا قرابة 85% أو 90% من الشعب المصري توقعوا أن تتبدل حياتهم بعد الثورة للأفضل، وبالتالي ستكون الأمور في غاية الصعوبة أن تفي أي حكومة بهذه الطموحات. *هل تعتقدين أن الدكتور مرسي نجح في تحقيق آمال المصريين؟ * أعتقد أن هذا الأمر يحدده الشعب المصري، ويجب أن يقرره عبر صناديق الاقتراع ووسائل الإعلام المختلفة. *استطلاعات الرأي الأخيرة تقول: إنه لو أجريت انتخابات الآن فإن الدكتور مرسي سيحصد فقط 30% من أصوات الناخبين، كيف تقيّمين ذلك؟ ** إذا كان هذا الاستطلاع في بلادي فإنه سيلهب حماس السياسيين لكي يتنافسوا مع الرئيس، ومن ثم نتوقع أن نشهد نشاطًا سياسيًّا كبيرًا من القوى لتحدي الرئيس مرسي وحزبه في الانتخابات المقبلة. *كيف تقرئين حركة الشباب الجديدة المسماة “,”تمرد“,”؟ ** هذه حركة من القاعدة الشعبية، والنظام في مصر رئاسي، ومن ثم يجب أن يكون التعبير عن الرأي من خلال صناديق الاقتراع. *مؤخرًا صدرت بعض التقارير عن الخارجية الأمريكية ذكرت أنها قلقة من بعض الأمور مثل قانون الجمعيات الأهلية وقانون التظاهر. *بالطبع نحن نتحدث دومًا في هذه المواضيع وهي جزء من التزامات مصر الدولية، وتمكين منظمات العمل المدني من العمل هو جزء من العملية السياسية المنظمة وتنظيمها حتى تتمكن من الحصول على التمويل اللازم بوضوح وشفافية ويتاح لها العمل بحرية. *هل ترين أن قانون منظمات المجتمع المدني الراهن أسوأ مما كان في عهد مبارك، أريد تقييما، هل هو أسوأ أم أفضل؟ *من الصعب الآن الحكم على الأمور، خصوصًا أن لدينا فقط نسخة أولية من القانون ولا زلنا بصدد انتظار النسخة النهائية، لكن بلا شك هناك قيود كبيرة على هذه المنظمات في عهد مبارك وشهدنا الكثير من حالات التوتر بين الولاياتالمتحدة ومبارك. *لكن سمعنا بعض التصريحات من مسئولين بالخارجية الامريكية تقول إن هذا القانون أسوأ من قانون مبارك. *نعم هناك بعض المواد أسوأ خاصة التمويل الأجنبي، نحن نشجع الحكومة على المضي قدمًا صوب قانون حديث للمنظمات. *ماذا عن قانون التظاهر؟ * نفس الشيء، فيجب أن تراعي مصر المعايير الدولية التي تحكم التظاهر والحرية في التجمهر، وقدمنا لهم نسخة أمريكية لقانون التظاهر أمام المباني الفيدرالية ليكون عونًا لهم، والكثير من المعلومات. *هل تقصدين أن هذا القانون محور قلق؟ **مصر يجب أن تراعي المعايير الدولية، والمجتمع الدولي يعمل مع مصر لإخراج قانون لائق، ودعيني أشدد هنا على ضرورة سلمية هذه التظاهرات؛ لأن التظاهرات التي جرت أمام فندق سميراميس كان لها أثر سيئ على الاستثمارات السياحية في مصر. *هل واشنطن تدعم الإخوان لأنهم في السلطة أم الشعب المصري؟ **أعتقد أن هذا الموقف أسيء فيه فهم حكومتنا، فنحن نتعامل مع حكومات، ولدينا كثير من المصالح هنا بدءًا من الإصلاح الأمني والقطاعات الزراعية والنشاطات التجارية المتعددة، وبالطبع نتعامل مع البرلمان والشورى والحكومة التي في السلطة، وهذا شيء طبيعي لا يجب أن يفسر أنه تفضيل لفصيل سياسي دون الآخر. *إذن أنتم لا تدعمون النظام الإخواني؛ لأنه يحقق مصالحكم مع غزة وقضية الأنفاق. **لا.. ودعيني هنا أقول: إن السلام مهم هنا لمصر وليس للولايات المتحدة فقط، بل للإقليم كله، فلدينا علاقات مميزة مع الجيش المصري والمخابرات المصرية وأيضًا الحكومة. *لكن الولاياتالمتحدة كان لها صوت عالٍ إبان حكم مبارك في حالة حدوث خروقات للمعايير الدولية أو لحقوق الإنسان، لم نعد نسمع ذات الصوت. *لم أكن هنا في فترة حكم مبارك، وأشك في صحة هذا الكلام.. ودعونا نكون واضحين، لا يمكن مقارنة النظام الحالي بنظام مبارك، فمبارك ليس حكومة منتخبة، بينما الحالية منتخبة، وهناك خروقات كبيرة في الممارسات الانتخابية للنظام السابق. *عندما تذكرين حكومة منتخبة، هل ستدعمون أي حكومة منتخبة حتى لو أتت لنا بديكتاتور؟ * نحن ندعم عملية سياسية ديموقراطية، والمصريون فقط هم من يقررون أي عملية سياسية يختارونها، فيجب أن تتبع إطارًا سياسيًّا وأن يتحدث الناس عبر صناديق الاقتراع. المرأة المصرية *كيف تنظرين إلى المرأة المصرية؟ * طبقًا لإحصاءات الملتقى الاقتصادي العالمي، مستوى التعليم والصحة أفضل، لكن التمكين الاقتصادي والمشاركة السياسية منخفضة بشكل واضح منذ سنوات. * لكن هل تعتقدين أنه مع حكم ديني يمكن أن تتدهور أوضاع المرأة بشكل كبير؟ * أعتقد أن هناك بعض الأخطار مثل الختان والبطالة ونسبة التسرب للفتيات من التعليم حيث 3% منهن فقط يستطعن الحصول على عمل، هذه ليست أشياء جديدة، لكنني ألمس ارتفاعًا في نسبة المشاركة السياسية للمرأة المصرية، لكنني أراها ما زلت ضئيلة، فلا يوجد حزب سياسي واحد أو جماعة دينية بها امرأة في مركز قيادي. *ماذا عن التحرش بالمراة في الشارع؟ * نعمل مع وزارة الداخلية ونضع برنامجًا للتحقيق في هذا الأمر والتدريب على التحقيق في جرائم التحرش الجنسي، وقريبًا سيرسل عدد من رجال الشرطة للتدريب في الولاياتالمتحدة على التحقيقات، ونعمل هنا على التواصل مع المجموعات النسائية لإنشاء وحدة لتلقي الشكاوى. *لكن حديثي هنا أنه ومع وجود الإخوان في السلطة فإن أوضاع المرأة قد تتدهور. انظري إلى رد الفعل الذي صدر من الإخوان ضد وثيقة الأممالمتحدة للعنف ضد المرأة. * أنا أتفق معك، ودعينا نكون صريحين، وضع المرأة في هذا البلد لم يكن جيدًا لفترة طويلة فهناك أمية ونسبة وفيات بسبب الزواج المبكر ومشكلات التعليم، ونحن في الولاياتالمتحدة نحاول أن نساعد من خلال برامج اقتصادية وتحسين حالتها الصحية والاجتماعية. موقف الأقباط *ماذا عن الأقباط؟ *الأقباط خائفون جدًّا، وهذه أسوأ لحظاتهم، وأتمنى أن نقوم ببعض البرامج الصغيرة لتشجيع الاتصال بين المؤسسات الدينية المختلفة، من المهم أن يعمل الأقباط والمسلمون سويًّا مثلما كانوا منذ عقود. *هل تتخيلن أن الحكومة تبذل قصارى جهدها فعلًا كي يشعر الأقباط بالأمان؟ * لا أعتقد، فهناك مخاوف، على سبيل المثال حادثة الاعتداء على الكنيسة، أعرف أن هناك تحقيقًا وأن تقريرًا قد صدر، وهناك في الريف مثل هذه الأحداث، ولا توجد تحقيقات جيدة وقد زرت كنيسة الإسكندرية التي تفجرت منذ عامين ونصف ولم أجد تحقيقًا، وتواصلت مع الحكومة وعرضت عليهم تقديم المساعدة في هذه التحقيقات. الاتصالات مع الإخوان *سبق أن قلت في مقابلة مع “,”جلوبال بوست“,”: إنك لست مرتاحة للجلوس مع الإخوان، ما الذي غير رأيك؟ * * أعتقد أن ثمة اتصالات كانت معهم ومع عدد من المجموعات في مصر، وما قلته في هذا الوقت كان خطأ، وكان يجب الاتصال بهم منذ وقت مبكر، خاصة خلال فترة مبارك، وجزء من عملي هنا هو تقديم تقرير لواشنطن حول وجهات نظر مختلفة في مصر والطريقة الوحيدة أن نتحدث مع كل اللاعبين. *معلوماتي أن السفارة تلتقي بعدد من قيادات الإخوان، سواء هنا أو في واشنطن. *نعم، نلتقي بهم وهذا يحدث قبل وصولهم إلى الحكم وقبل الثورة لأنهم أصبحوا قوة سياسية حقيقية. *هل تعتقدون أنكم ترتكبون الخطأ نفسه مع المعارضة عندما تكون علاقتكم أقوى بالإخوان، على عكس المعارضة، أي أن دعمكم في اتجاه واحد؟ * نحن نتحدث مع الجميع. *هذا لا يحدث، أنتم تتحدثون دائمًا مع الإخوان. *هذا ليس صحيحًا فلدينا مشاورات ولقاءات كثيرة من قوى مثل الدستور والوسط. *لكنك تلتقين خيرت الشاطر وبديع. * أتعرفين، لقد التقيت المرشد مرة واحدة وسمعت بعد ذلك تصريحات غريبة في الصحف. *لماذا تقابلين المرشد؟ *لأنه القائد الرئيسي للجماعة. *متى كانت آخر مرة التقيت فيها بالشاطر؟ *منذ ثلاثة أو أربعة أشهر. *فيما تحدثتم؟ *هو رجل أعمال، وتحدثنا عن البرنامج الاقتصادي وأنا ألتقي بالمعارضة ورجال الأعمال ونتحدث. *لماذا من المفترض أن تتحدثي مع الحكومة؟ *هذا مجتمع أعمال نشط، ليس له علاقة بالإخوان تحديدًا. هذا غير دقيق أن نناقش الوضع الاقتصادي مع كل الأحزاب الدستور والوسط، كلهم لديهم رؤية اقتصادية، ونتحدث ونلتقي دائمًا برجال الأعمال ولدينا الكثير من الاستثمارات. المعارضة *ما تحفظاتك على المعارضة؟ وهل لواشنطن تحفظات؟ *لا توجد لدينا معارضة، ولكن المعارضة هي معارضة. مصر وباكستان *كنت سفيرة لبلادك في باكستان، فهل لديك تخيل أنّ مصر قد تصبح الباكستان؟ *هذا خطأ، لا يمكن المقارنة بينهما، مصر دولة صاحبة حضارة متجذرة منذ 7000 سنة وتماسك اجتماعي وشخصية وطنية عميقة، أما باكستان فدولة نشأت عام 1974 وهي مقسمة بسبب الحروب والطائفية. الجيش والسياسة *لقد سمعنا كيري وهو يتحدث عن الجيش أمام الكونجرس، وصححي لي إن كنت مخطئة، أن الجيش لا يجب أن يكون له دور في السياسة ولا يجب أن يدخل السياسة. *لديكم جيش مختلف عن جيوش المنطقة وأنتم محظوظون حيث نقل المجلس العسكري السلطة إلى حكومة منتخبة، مؤكدًا عدم رغبته المشاركة في الحياة السياسية والآن لديه مهمة معقدة وعليه التفرغ لحماية حدود البلاد.