أشارت دراسةٌ بريطانيَّة حديثةٌ إلى أنَّ حُبوبَ الكينوا تبدو آمنةً لمرضى الداء البطني (الزُّلاقيّ) [وهو مرض يترافق بإسهال دهني المظهر وآلام بطنية وانتفاخ معوي ونقص نمو عند الأطفال]. يُعاني مرضى الدَّاء البطنيّ من ردَّة فعل مناعيَّة في الأمعاء الدَّقيقة عندما يتناولون بروتين الجلوتين، الذي يُوجَد في الحُبوب مثل القمح والشعير والجاودار (الشاودار). ويُنصَح بتناول حُبوب الكينوا كجزءٍ من النظام الغذائيّ الخالي من الجلوتين عادة، لكن أشار بحثٌ مخبريٌّ سابقٌ إلى أنَّ هذه الحُبوبَ قد تكون نافعةً لمرضى الدَّاء البطنيّ. في سعيٍ من الباحثين للتحقُّق من هذه المسألة، أضافوا 50 جرامًا من حُبوب الكينوا يوميًا إلى نظام غذائيّ خالٍ من الجلوتين يتَّبعه 19 مريضًا مصابًا بالدَّاء البطنيّ ولمدَّة 6 أسابيع. كان لدى المُشاركين حُرِّيةُ اختيار الطريقة التي يُحضِّرون فيها حُبوبَ الكينوا؛ ورصد الباحِثون صحَّةَ المُشاركين من خلال فُحوصات للدَّم والكبد والكُلى. قال الباحِثون إنَّ تحمُّلَ حبوب الكينوا كان جيِّدًا عند المرضى، ولم يُؤدِّ تناولها إلى تفاقم حالاتهم. قال مُعدُّ الدراسة الدكتور فيكتور زيفالوس، من قسم طبّ الجهاز الهضميّ لدى كلية الملك في لندن: "نحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات من أجل تحديد تأثير استهلاك حبوب الكينوا على المدى الطويل، عند مرضى الدَّاء البطنيّ". "تُشير النتائجُ السريريَّة في هذه الدراسة إلى أنَّ الاستهلاكَ اليوميّ من حُبوب الكينوا (50 غرامًا) يُمكن تحمُّله بشكلٍ آمن عند مرضى الدَّاء البطنيّ".