تفيد التقارير الواردة من تركيا بمقتل شخصين خلال مظاهرات واسعة انطلقت الأربعاء عقب تشيع جثمان صبي قتل متأثرا بإصاباته خلال احتجاجات متنزه غيزي الصيف الماضي. وتقول وسائل إعلام تركية، إن متظاهرا قتل جراء إصابة في رأسه خلال اشتباكات بين الشرطة ومحتجين في اسطنبول. واستخدمت الشرطة التركية مدافع المياه لإرغام آلاف المحتجين على التقهقر قرب ميدان تقسيم، وسط اسطنبول، بعد تحول تجمع يضم الآلاف لتشييع جنازة الصبي بركين علوان إلى مظاهرة مناهضة لحكومة رجب طيب أردوغان. كما قتل ضابط شرطة بعد إصابته بأزمة قليلة خلال مواجهات مع متظاهرين شرقي تركيا، وفقا للتقارير. ومنذ إعلان وفاة بركين (15 عاما) الثلاثاء انطلقت مسيرات في 32 مدينة تركيا. وأصيب الصبي بقنبلة غاز مسيل للدموع أطلقتها الشرطة التركية لتفريق متظاهرين معارضين في يونيو الماضي. وقال مراسلون إن مدة بقاء علواني في غيبوبة استمرت لنحو 269 يوما جعلت منه رمزا لعنف الشرطة ضد المتظاهرين الذين وجهوا غضبهم إلى حكومة أردوغان.