"الموت" هو المحور الرئيسي الذي دار حوله عدد مارس من مجلة "الثقافة الجديدة"، الموت باعتباره الوجه المعتم غير المعروف من الحياة، لا باعتباره فعل التغييب القسري، إذ تمتد حياة كثيرين بعد غيابهم، ربما بأكثر من الأحياء الذي يسعون في الأرض، لهذا جعل صبحي موسى، الموت والحياة معًا عنوانًا لمقاله الافتتاحي . العدد ضم مجموعة من القراءات النقدية، التي اهتمت بموضوع الموت وتجلياته في الآداب المختلفة، الموت: ذلك الموجود هناك للدكتور شاكر عبد الحميد، مستويات التعامل مع الموت فى السرد العربى للدكتور هيثم الحاج على، طقوس الموت والثأر، قراءة فى سرد الجنوبيين للدكتور شعيب خلف، فكرة الموت فى قصيدة النثر للدكتور عبد الحكم العلامى، المراثى.. حقيقة شعرية أم مجاملة عزائية؟ للدكتور إيهاب عبد السلام. وتم اختيار رواية الغزالة للقاص والروائي البورسعيدي الراحل قاسم مسعد عليوة لتكون كتاب هذا العدد، وكتب عنها أسامة عرابى: خصوصية التجربة وفرادة طريقها فى تذوق الحقائق، وحاتم عبد الهادى السيد، "غزالة" قاسم عليوة تعيد تثوير المنجز الصوفى. في ملف الشعر قصائد للشعراء: صلاح اللقانى، محمود مغربى، محمد زيدان، عمر غراب، عبده الزراع، عبد الرحيم الماسخ، أحمد دياب، رأفت السنوسى، خالد أبو العلا، وليد الجارحى، إبراهيم غازى، حسن عامر، وأحمد مسعد.. وفي القصة القصيرة قصص لكل من: عبد الفتاح عبد الرحمن الجمل، على عيد، فكرى داود، محمود أبوعيشة، نور الهدى عبد المنعم، نهى خلف، رانيا منصور، وهدى سعيد. وفي الترحمة يقدم لنا ياسر شعبان: بيورنسون بيورنستيرن.. صوت النرويج وضميرها. ملف هذا العدد بعنوان: "قاسم مسعد عليوة.. صورة المثقف العضوي"، ويضم مقالات: قاسم مسعد عليوة مثقفًا عضويًّا لمحمد السيد عيد، أوراق مجهولة عن رجل أدعوه قلبى لأحمد عنتر مصطفى، الكاتب الملتزم لسمير الفيل، قاسم الرحال للسيد الخميسى، يومان فى حضرة قاسم لأحمد زحام، مرايا قاسم عليوة وحقائقها العارية لأحمد رشاد حسانين، صديقى قاسم عليوة.. الصادق لا يموت لمحمد عبد الله الهادى، عشرون عامًا فى معِيَّة قاسم مسعد عليوة لمحمد صالح البحر، وقاسم مسعد عليوة كاتبًا ومكتوبًا فى الثقافة الجديدة لفؤاد مرسى. وفي باب "المكان الأول والأخير" تنشر المجلة آخر مقال كتبه قاسم عليوة قبل رحيله: حجر سبس/ مكان أهيم به حبًّا، وأكره ما حيك ويحاك له كره العماء. وفي "أصحاب مكان" يكتب عبد الستار سليم: الثقافة الجماهيرية قاطرة التنوير. في "رسالة الثقافة" حوار مع الشاعر الكبير فريد أبو سعدة: "لست شخصًا واحدًا.. فأنا منقسم إلى عدة اشخاص"، وتدون د.سهير المصادفة انطباعاتها عن أزرق بو سعيد في رحلتها إلى تونس. في السينما تكتب عزة سلطان عن الموت حيلة تستدعى الحياة. وفي الموسيقى تكتب شيماء صلاح عن الموسيقى الجنائزية. في الثقافة شعبية مقالان: الموت.. قراءة ثقافية لحمدى سليمان، ومحمد رجب النجار يعيد إلينا فضيلة الدهشة لمسعود شومان. وفي سوق الكتب مقالان أيضًا: الشعر والمقدس.. قراءة فى مجموعة "خدش" بقلم فتحى عبد السميع، والمأزق المصرى فى "حجر الخلفة" بقلم عادل جلال، إضافة إلى العروض السريعة للكتب التي يعدها أشرف الخمايسي. المَخْرَج في الصفحة الأخيرة يكتبه سمير درويش، رئيس مجلس التحرير، وهو هذا العدد بعنوان: "فوبيا بنى سويف والعمل الثقافى الإقليمى!!"،فيه ينبه إلى أنه منذ الحريق الشهير الذى شب فى إحدى قاعات قصر ثقافة بنى سويف فى 5 سبتمبر 2005، أصبح المسئولون الثقافيون مرتعشين، يخافون التوقيع على الأوراق وتحمُّل المسئولية حتى لا يُجّرُّوا إلى السجن فى بلد لا يحاسب الكبار ويتشطر على الصغار".