بيانات أممية: أكثر من 3.5 مليون شخص فروا إلى الخارج هربا من الحرب في أوكرانيا.. اللاجئون توجهوا إلى بولندا ورومانيا والبعض سافر لأوروبا

أظهرت بيانات للأمم المتحدة أبرزتها رويترز أن أكثر من 3.5 مليون شخص فروا إلى الخارج هربا من الحرب في أوكرانيا، تاركين أوروبا الشرقية جاهدة لتزويدهم بالرعاية والمدارس والوظائف حتى مع عبور الأعداد اليومية الحدود.
وشق الملايين الذين غادروا أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية طريقهم سيرًا على الأقدام أو بالسكك الحديدية أو بالحافلة أو بالسيارة إلى البلدان المجاورة مثل بولندا ورومانيا قبل أن يسافر البعض عبر أوروبا.
في حين أن عددًا أقل من الذين عبروا الحدود خلال الأسبوع الماضي، فإن حجم مهمة توفير المنازل لأولئك الذين يبحثون عن الأمان في الاتحاد الأوروبي أصبح واضحًا بشكل متزايد، وخاصة في شرق ووسط أوروبا.
استوعبت بولندا، موطن أكبر الشتات الأوكراني في المنطقة حتى قبل الحرب، أكثر من 2.1 مليون شخص، وبينما يخطط البعض للتوجه إلى أماكن أخرى، فإن التدفق ترك الخدمات العامة تكافح من أجل التأقلم مع هذا العدد الضخم.
وصرح وزير التربية والتعليم برزيميسلاف كزارنيك للإذاعة العامة بأن عدد أطفال اللاجئين من أوكرانيا في المدارس البولندية يزداد بنحو 10.000 يومي، مضيفا أن 85 ألف طفل التحقوا بالمدارس البولندية.
وقال كزارنيك إن السلطات تنظم دورات في اللغة البولندية الأساسية للمعلمين الأوكرانيين حتى يمكن توظيفهم في المدارس المحلية وتدريس الفصول التحضيرية للأطفال الأوكرانيين قبل الالتحاق بالنظام المدرسي.
مع إلزام الرجال في سن التجنيد بالبقاء في أوكرانيا، تألفت الهجرة الجماعية بشكل أساسي من النساء والأطفال، وكثير منهم يريدون البقاء في بلدان قريبة من أوكرانيا ليكونوا أقرب إلى أحبائهم الذين تركوا وراءهم.
وفر أكثر من 500 ألف شخص إلى رومانيا، في المرتبة الثانية بعد بولندا، وتحاول السلطات هناك تحديد حجم المهمة المطلوبة بدقة أثناء سعيها لتجنيد مدرسين أوكرانيين من بين اللاجئين.
وقالت كوزمينا سيميان نيكولسكو، رئيسة وحدة المساعدة الاجتماعية في بوخارست، إن 60 طفلًا أوكرانيًا بدأوا الدراسة هناك هذا الأسبوع بينما رحبت العديد من رياض الأطفال والمدارس الخاصة باللاجئين.
وقد نظمت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) تدريبًا على الإسعافات الأولية النفسية بالقرب من الحدود البولندية مع أوكرانيا لمساعدة المتطوعين على توفير الرعاية للكثيرين الذين يعانون من مشاكل نفسية.
وتقدر بالوما كوتشي، ممثل منظمة الصحة العالمية في بولندا، أن 30 ألفًا ممن وصلوا إلى البلاد يعانون من مشاكل عقلية حادة، بينما يحتاج نصف مليون إلى دعم الصحة العقلية بسبب النزاع.
فيما قالت باربرا سلوينسكا، أخصائية علم نفس في المدرسة، إن العاملين في المدرسة الابتدائية رقم 26 في غدينيا، بولندا يعملون بجد للتغلب على الصعوبات اللغوية ومساعدة 60 طفلًا وصلوا من أوكرانيا على الاندماج.
وكان رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، قد قال يوم الأحد، إن الحرب تسببت في نزوح 10 ملايين شخص، معظمهم ما زالوا نازحين داخل أوكرانيا وليس في الخارج.