نظم مركز إعلام محافظة مطروح، اليوم الأربعاء، قافلة إعلامية بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، بقرية المثاني التابعة لمركز النجيلة، تضمنت عقد ندوة حول "الأوراق الثبوتية والمشاركة السياسية للمرأة". وقالت الدكتورة سليمة عبد الرحيم، مقررة المجلس القومي للمرأة، إن المجلس يواجه مشكلات في عزوف أهالي المحافظة عن إصدار الأوراق الثبوتية للمرأة "شهادات الميلاد، وثيقة الزواج"، وذلك لغياب الوعي لدى المواطن بخطورة عدم امتلاك المرأة لهذه الأوراق، حيث يعتمد المجتمع على العادات والتقاليد البدوية التي تضمن حقوق المرأة من خلال العرف. وأكدت أن السنوات القادمة ستشهد التزام كبير من جانب الدولة، لضرورة امتلاك المرأة للأوراق الثبوتية حتي لا تقع تحت طائلة القانون، وقد قام المجلس القومي حتي الآن بإصدار 15654 وثيقة رسمية للمرأة منذ إنشاء فرع المجلس بمطروح، وقد أطلقت مقررة المجلس مبادرة لكي يقوم أهالي القرية حالات سواقط القيد والتصادق على الزواج. وكما أكدت على موافقة محافظ مطروح على دعم القوافل التي ينظمها المجلس القومي لمدينة النجيلة وقرية المثاني، بعد حصر تلك الحالات لعمل استمارات سواقط القيد مجانًا، بينما وضع المجلس شروط محددة لعمل استمارات تصادق الزواج مجانًا كان من بينها الأرامل والمطلقات وكبار السن من الرجال من غير القادرين والأسرة التي يزيد عددها عن 10 أفراد حيث يتولى المجلس دفع ثمن الوثيقة مناصفة مع الأسرة. كما تضمنت القافلة ندوة دينية حول حقوق المرأة في الاسلام، أوضح الشيخ محمد محمود جمعة، إمام وخطيب مسجد بالأوقاف، أن المجتمع البدوي بفطرته التي تحافظ على القيم الغسلامية هو أولى المجتمعات بالحفاظ على الحقوق التي كفلها الإسلام للمرأة، ولعل من أهم هذه الحقوق أن يكون لها كيان معترف به في الدولة من خلال الأوراق الثبوتية، وشدد على حقها في التعليم والرعاية الصحية وممارسة الحياة السياسية، ودعا أهالي القرية إلى التمسك بالقيم الإسلامية التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية حتى لا يصبح المجتمع ودون قصد قد تجاوز هذه الحدود وقد وقع في الإثم. أوصت الندوة بضرورة زيادة الوعي بأهمية الاوراق الثبوتية للمرأة من خلال تكثيف حملات التوعية التى تقوم بها كافة الجهات المختصة بالقرى والنجوع وضرورة النهوض بمنظومة التعليم حتى تكون نواة لحصول المرأة على حقوقها في المجتمع.